في ريف حلب:
اشتباكات على محاور التماس بحلب المحاصرة.. وقوات النظام تواصل قصفها المدفعي.. واستشهاد مجموعة كاملة من فيلق الشام بحي الكلاسة
بعد التقدم الذي حققته قوات النظام بمساعدة مليشيات شيعية يوم أمس الاثنين وتضيق الخناق على ما تبقى من ثوار ومدنيين داخل حلب المحاصرة, تواصل قوات النظام هجومها على ما تبقى من أحياء وسط قصف مدفعي مكثف.
وقال ناشطون، إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليل على محاور التماس في الأحياء المتبقة تحت سيطرة الثوار (أحياء سيف الدولة والسكري والزبدية والمشهد), وما تزال هذه الاشتباكات مستمرة، بغية تحقيق تقدم أكبر.
وفي هذه الأثناء استهدفت قوات النظام طوال الليلة الفائتة بمئات قذائف المدفعية والصاروخية ما تبقى من أحياء حلب, في محاولة للتمهيد أمام قوات النظام للسيطرة على الأحياء المتبقية, وتسبب هذا القصف بوقوع جرحى بين صفوف المدنيين وسط انعدام كامل لكافة الخدمات الطبية, ومخاوف من ارتكاب مجارز بحق المدنيين المحاصرين.
يذكر أن مظاهرات عدة خرجت في مختلف أنحاء محافظة إدلب وأخرى في ريف حلب الغربي، طالبت فصائل المعارضة بالتحرك نحو مدينة حلب وكسر الحصار وتخليص من تبقى من مدنيين داخلها.
هذا واستشهدت مجموعة كاملة تدعى “راية الإسلام” التابعة لفصيل فيلق الشام العامل بحلب مساء أمس الاثنين على جبهة حي الكلاسة, بعد أن رفضوا الخروج من الحي قبل تأمينهم المدنيين خارج الحي, وذلك بعد اشتباكات دامت ساعات مع المليشيات الشيعية.
وبحسب بيان صادر عن قيادة فيلق الشام نعت فيه استشهاد قائد المجموعة المدعو “أبو الجود عجم” وكافة عناصر مجموعته، بعد أن تقدمت المليشيات الشيعية إلى حي الكلاسة, وإصرارهم على القتال حتى يخرج المدنيون المتواجدون في الحي, حيث كان عدد من المدنيين داخل الحي ولم يخرجوا بعد.
ولم يشر البيان إلى عدد أفراد المجموعة واكتفى بالقول “بضعة عشر رجلاً”, في حين أكد أنهم قتلوا الكثير من المليشيات المقتحمة للحي, قبل أن تحاصرهم المليشيات في عدة أبنية، ووجهت عليهم عشرات القذائف المدفعية.
ويأتي هذا في ظل إعدامات ميدانية نفذتها المليشيات المقتحمة بحق المدنيين في حيي الكلاسة والفردوس أثناء سيطرتهم على الحي, في وقت ما يزال قرابة الـ100 ألف مدني محاصر داخل الأحياء المتبقية ومناشدات لإنقاذهم.
في ريف حمص:
اشتباكات متواصلة في محيط مطار التيفور العسكري.. وتراجع لقوات النظام في ريف حمص
جدد تنظيم الدولة اليوم الثلاثاء هجومه على مطار التيفور العسكري في محاولة جديدة لاقتحام المطار, ودارت على إثره معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط المطار, وسط تقدم جديد أحرزه التنظيم بسيطرته على حاجز مفرق مدينة القريتين جنوب غرب مطار التيفور العسكري وتمكن من قطع الطريق الواصل بين المطار والمدينة، حسب ناشطين.
ويأتي هذا بعد تمكن التنظيم من الوصول إلى مشارف مطار “التيفور” العسكري غربي مدينة تدمر، بعد السيطرة على مناطق محيطة به, كان آخرها السيطرة قرية مرهطان جنوبي المطار، إضافة إلى السيطرة على مفرق جحار شرقي المطار.
هذا ووصلت صباح اليوم تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمليشيات في خطوة لتعزيز تواجده في المطار ومحيطه, بمساندة الطيران الروسي الذي يستهدف باستمرار مواقع للتنظيم, وذلك لمواجهة التقدم المتواصل لتنظيم الدولة في المنطقة.
في ريف العاصمة:
اشتباكات على محاور قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية.. وقصف مكثف على المدينة
واصلت قوات النظام وميليشياته المساندة شن هجمات متلاحقة على محاور بالقرب من مدينة دوما بغوطة دمشق, وسط قصف مدفعي يستهدف المدينة.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت اليوم الثلاثاء بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات شيعية على أطراف بلدة الميدعاني في الغوطة الشرقية، وتأتي الاشتباكات في محاولة من قوات النظام التقدم في البلدة, تزامناً مع تجدد الهجوم على محيط أوتوستراد حمص-دمشق بالمنطقة ذاتها, وسط قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ على محاور الاشتباكات.
في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية أطراف مدينة دوما من مواقعها قرب الأوتوستراد، ما أدى لوقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين وخسائر مادية, وعملت فرق الدفاع على إسعاف الجرحى إلى المراكز الطبية.
إلى ذلك استهدف الثوار بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام على أطراف بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
وشهدت جبهات الميدعاني ومحيط أوتوستراد حمص-دمشق تصاعد لوتيرة الاشتباكات في الفترة الأخيرة, مترافق مع قصف متواصل على محاور الاشتباك, في محاولة لتحقيق المزيد من التقدم في محيط مدينة دوما، المعقل الرئيسي للثوار بريف دمشق.
في الرقة:
قوات الديمقراطية تسيطر على قرىً جديدة بريف الرقة ضمن حملة “غضب الفرات”
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس الاثنين على قريتي شلالية ومجبن الواقعتين على بعد 50 كم غربي الرقة، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات غضب الفرات المدعومة من التحالف الدولي وتنظيم الدولة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من حملة “غضب الفرات” التي تستهدف مناطق غربي الرقة.
وحسب مصادر إعلام كردية، تواصلت الاشتباكات اليوم الثلاثاء بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى في ريف الرقة الشمالي الغربي، وسط قصف لقوات الديمقراطية على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته.
وبسيطرة غضب الفرات على القريتين السابقتين ترتفع حصيلة القرى التي سيطرت عليها قوات الديمقراطية إلى نحو 15 قرية ونقطة هامة منذ بدء عملياتها العسكرية بالمرحلة الثانية قبل 3 أيام.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت في ثاني يوم من بدء العمليات على ست قرى في الريف الغربي من مدينة الرقة لتتقدم لمسافة 8 كيلو متر باتجاه المدينة، في حملتها الرامية لطرد التنظيم من غربي مدينة الرقة، منطلقين من محوري قادرية وكردوشا الواقعتين من جهة سد تشرين.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد