التحالف الدولي يوقع مجزرة شمالي الرقة.. 6 شهداء وعدد من الجرحى في مدينة إدلب وريفها
البداية من الرقة:
التحالف الدولي يوقع مجزرة شمالي الرقة.. واشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية
استشهد تسعة مدنيين في قرية الصالحية شمالي مدينة الرقة، إثر غارات شنتها طائرات التحالف الدولي في المنطقة، صباح اليوم، الاثنين 21 تشرين الثاني.
وبحسب “الرقة تذبح بصمت”، فإن ستة من المدنيين من عائلة واحدة، استشهدوا بعد أن نزحوا إلى القرية، إثر الاشتباكات فيها بين تنظيم الدولة، وقوات سوريا الديمقراطية.
وبدأت “قوات سوريا الديمقراطية” في السابع من تشرين الثاني الجاري، هجومًا على المحور الشمالي باتجاه مدينة الرقة، في عملية أطلقت عليها اسم “غضب الفرات”، وتشارك فيها “وحدات حماية الشعب” بشكل أساسي، إلى جانب فصائل عربية وتركمانية انضمت إليهم.
وعقب يومين من الانطلاقة الأولى للعملية قبل أسبوعين، نفذت طائرات التحالف الدولي، مجزرة راح ضحيتها 23 مدنيًا وأصيب العشرات، إثر غارات جوية بالصواريخ الموجهة، استهدفت قرية الهيشة شمالي الرقة.
في سياق منفصل شهدت بلدة تل السمن بريف الرقة الشمالي مساء اليوم، اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية بعد تسلل عناصر الأول داخل البلدة وسط تبادل لإطلاق نار كثيف بين الطرفين ولم ترد أنباء عن تقدم التنظيم إلى البلدة.
كما كثف طيران التحالف الدولي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية من غاراته الجوية مستهدفا مواقع التنظيم خلال الاشتباكات الدائرة في محيط مزارع علو جنوب مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي أمس الأحد.
في ريف حلب:
فصائل “درع الفرات” تسيطر على قرية الشيخ ناصر في ريف حلب
سيطرت قوات درع الفرات المدعومة بالمدفعية التركية اليوم الإثنين على بلدة الشيخ ناصر بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات لثلاثة أيام متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية من جهة وقوات درع الفرات من جهة أخرى.
وقصفت المدفعية التركية البلدة بأكثر من 100 قذيفة وتمكنت قوات درع الفرات بعدها من السيطرة على البلدة وأسر ثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
وتحاول قوات درع الفرات جاهدة ردع قوات سوريا الديمقراطية من التقدم باتجاه مدينة الباب وحاولت التقدم من جهة الشرق من مدينة منبج وتل رفعت وقوات درع الفرات تتقدم من جرابلس والراعي ولم يبق سوى واحد كيلو يفصلها عن مدينة الباب الاستراتيجية.
من جهة أخرى شن الطيران الحربي غارات جوية اليوم الإثنين، على حي السكري بحلب ما أسفر عن شهداء وجرحى.
استهدف الطيران الحربي بعدة غارات جوية الأحياء السكنية في حي السكري بحلب الشرقية بالصواريخ الفراغية أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وجرح 12 آخرين، إضافة لأضرار مادية، حسب حلب اليوم.
وفي إدلب شمالا:
6 شهداء وعدد من الجرحى بانفجار لغم أرضي وعبوة ناسفة في مدينة إدلب وريفها
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون في مدينة إدلب بالملعب الصناعي جراء انفجار عبوة ناسفة.
كما استهدفت طائرات النظام الحربية بالقنابل العنقودية محيط بلدة الكندة ومرعند غرب جسر الشغور في ريف إدلب الغربي واقتصرت الأضرار على الماديات، تزامنا مع قصف بالبراميل المتفجرة على قرية الغسانية في الريف ذاته، في حين طالت غارات جوية بالصواريخ الفراغية بلدة كرسعة في ريف إدلب الجنوبي ولا أنباء عن أضرار.
إلى ذلك تعرضت مدينة إدلب بعد منتصف ليلة أمس الأحد لغارات جوية من الطيران الحربي، استهدفت خلالها الأحياء السكنية في المدينة، ما أدى لاستشهاد الطفل “عبد الرحمن جاروخ”، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى، حسب لجان التنسيق المحلية.
كما انفجر لغم أرضي اليوم الاثنين في قرية بنش بالقرب من الفوعة ما أدى الى استشهاد امرأتين وطفل وكان اللغم انفجر أثناء قيام الأهالي بالمنطقة بقطاف الزيتون في الأراضي الزراعية.
من جانب آخر تعرضت مدينة جسر الشغور اليوم الاثنين لغارات جوية بالصواريخ الفراغية من الطيران الروسي، ما أدى لوقوع جرحى مدنيين.
ومن جهتها أصدرت مديرية التربية والتعليم الحرة في إدلب اليوم الاثنين بيانا أعلنت فيه، تعليق الدوام في جميع مدارسها حتى نهاية الأسبوع الجاري بسبب الحملة الجوية على مختلف مناطق المحافظة بشكل عام والمدارس بشكل خاص.
وذكرت المديرية في البيان، “حفاظا على أرواح الطلاب والمعلمين سيتم تعليق دوام المدارس في المحافظة ابتداء من يوم الاثنين 21تشرين الثاني وحتى نهاية الأسبوع الجاري 27تشرين الثاني”.
وفي حمص:
قتلى وجرحى بقصف حي الزهراء الموالي في مدينة حمص
أفاد ناشطون أن كتائب الثوار العاملة بريف حمص الشمالي استهدفت بصواريخ الغراد حي الزهراء في مدينة حمص، أسفر عن قتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، رداً على استهداف قوات النظام حي الوعر في مدينة حمص.
من جهتها ردت قوات النظام على القصف باستهدافها كلا من بلدة الزعفرانة والغنطو ومدينة تلبيسة بعشرات القذائف من الحواجز المنتشرة في المنطقة، تبع ذلك غارتان من الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية على بلدة الغنطو وأربع غارات أخرى استخدمت فيها رشاشات من نوع “سي 5”.
بدورهم رد الثوار على القصف باستهداف قرية أكراد داسنية الموالية بقذائف الهاون والصواريخ، دون معلومات عن حجم الخسائر.
في حين استهدفت قوات النظام حي الوعر بصاروخين أرض-أرض وقذائف الدبابات ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى المدنيين كحصيلة أولية.
وفي ريف دمشق:
4 شهداء وعدد من الجرحى بقصف جوي على الغوطة الشرقية.. وخسائر للنظام فيها
شن الطيران الحربي غارات جوية اليوم الإثنين، استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين وجرح آخرين، فيما دارت اشتباكات مساء اليوم بين النظام وكتائب الثوار، كبد الثوار النظام خسائر كبيرة.
استشهدت مدنيتان وجرح آخرون بقصف جوي نفذته الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، تزامنا مع قصف مماثل من الطيران الحربي على الأحياء السكنية في مدينة حرستا بالغوطة ذاتها ما أسفر عن استشهاد مدنيين (اثنين) وجرح عدد آخر ودمار واسع لحق الأبنية السكنية، حسب ناشطين.
كما دارت معارك عنيفة بين النظام والثوار على جبهة ميدعا بالغوطة الشرقية؛ في محاولة للنظام التقدم على البلدة وسط قصف عنيف من قوات النظام على المنطقة، تمكن الثوار من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر النظام.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة عنيفة من قوات النظام بدعم من الطيران الروسي في محاولة لقوات النظام استعادة السيطرة على المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار.
هذا واستهدفت اليوم الإثنين قوات النظام من مواقعها في ضاحية الأسد بالمدفعية الثقيلة مدينة حرستا في الغوطة الشرقية ، وذكر مصدر ميداني أن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في المدينة بقذائف المدفعية، ما أدى إلى استشهاد مدنيين (اثنين) وإصابة العشرات بجروح، حسب لجان التنسيق المحلية.
في حين استهدف الطيران الحربي الروسي صباح اليوم الاثنين بغارات جوية مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بالصواريخ العنقودية، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة والهاون من قوات النظام المتواجدة في ضاحية الأسد القريبة، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين، حسب لجان التنسيق.
وفي ريف اللاذقية:
شهدت خمس قرى على الأقل في محيط بلدة القرداحة بريف اللاذقية، موجة نزوح جماعية للأهالي، ابتداءً من مساء أمس الأحد 20 تشرين الثاني، جراء حرائق هي الأولى من نوعها، التهمت غابات وأحراج المنطقة.
ووسط تساؤلات وشكوك حول طبيعة هذه الحرائق والمسبب الرئيسي لها، ذكرت صفحات موالية أن مئات العوائل نزحت من قرى كفرز، والمعلقة، والقلمون، وبقيلون، والجبال المجاورة لها في منطقة القرداحة، جراء وصول ألسنة اللهب إليها.
بدأت الحرائق بشكل واسع في الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، والتهمت الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون في قرى ديروتان، وخريبات القلعة، وقلعة المهالبة ، وبقيلون بشكل كامل.
صحيفة تشرين أكدت أن الخسائر تفوق مئات الدونمات المزروعة في ريف القرداحة، لكنها تغاضت عن الخوض في أسبابها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الرياح الشرقية القوية والجفاف، هما المساهمان الرئيسان في الانتشار.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد