نبدأ من ريف حلب:
45 شهيدا الحصيلة الأولية للمجازر التي ارتكبها الطيران الروسي.. ووحدات حماية الشعب تعلن انسحابها من مدينة منبج بريف حلب الشرقي
استهدف الطيران الروسي أحياء حلب الشرقية المحاصرة بعشرات الغارات الجوية، وخلفت 40 شهيدا وعشرات الجرحى، كحصيلة أولية نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي طال أحياء وبلدات حلب.
وفي سياق متصل قام الطيران الروسي بقصف عشرات المواقع في حلب وريفها منها أحياء الصاخور والسكري والأنصاري والراشدين وطريق الباب والفردوس ومساكن هنانو وقرية السميرية.
في سياق آخر استهدفت فصائل الثوار بالقذائف وراجمات الصواريخ مواقع عدة لقوات النظام جنوبي مدينة حلب وسط معارك مستمرة على الجبهات في المنطقة.
وقال ناشطون إن الثوار استهدفوا اليوم الأربعاء بـ40 صاروخا من طراز غراد معامل الدفاع والبحوث العلمية قرب مدينة السفيرة جنوب شرقي حلب, موقعين إصابات مباشرة في صفوفها، واشتعلت النيران بعدد من المستودعات التي طالها القصف, وتوافدت سيارات الإسعاف لنقل المصابين من الموقع نحو مدينة السفيرة.
فيما تواصلت المعارك العنيفة بين الثوار وقوات النظام على عدة جبهات جنوبي المدينة، وتصدى الثوار لعدة هجمات لقوات النظام على جبهة سوق الجبس قرب حي الراشدين بعد أن تمكنت قوات النظام من نقل المعركة لهذه المنطقة بسيطرتها على ضاحية الأسد, هذا ودمروا آليات عسكرية وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع رغم القصف الجوي المكثف على المنطقة.
وتعد منطقة السفيرة التي تتواجد فيها معامل الدفاع الخزان العسكري الأكبر لقوات النظام شمالي سوريا، وتقع الأخيرة على سفح الجبل المطل على مدينة السفيرة ويتواجد فيها مصانع للذخيرة, وكانت إيران أعلنت مؤخراً امتلاكها مصنعا للصواريخ بحلب يعتقد أنه في هذه المنطقة.
هذا وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية أنها انسحبت من مدينة “منبج” إلى شرق الفرات, من أجل المشاركة في “حملة (غضب الفرات) الرامية للسيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة في سوريا.
وجاء هذا في بيان رسمي أصدرته اليوم الأربعاء واعتبرت الانسحاب لمساندة قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل تنظيم الدولة في حملة غضب الفرات, مدعية تسليم المدينة إلى “مجلس منبج العسكري” المنطوي في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”، وتابع البيان قوله “بعد أن تم تأهيل قوات المجلس بمساعدة قوات التحالف الدولي وبات يملك الآن مؤسسات عسكرية وأمنية كافية وأصبحت قادرة على الدفاع عن منبج أمام جميع الأخطار”.
ويعتبر انسحاب وحدات الحماية مطلبا تركياً ملحاً، كررته أنقرة أكثر من مرة خلال الأشهر الفائتة، محذرة هذه القوات من البقاء لأنه يعرض الأمن القومي التركي للخطر حسب ادّعاء تركيا.
في ريف العاصمة:
الثوار يستعيدون نقاطا في منطقة الريحان بالغوطة الشرقية.. والطيران الحربي يواصل تصعيده على المنطقة
تواصل قوات النظام تصعيدها العسكري على الغوطة الشرقية بقصف مكثف من الطيران الحربي والمدفعية بالتزامن مع حملة برية واسعة تشنها على المحاور القريبة من مدينة دوما وسط معارك يومية على أطرافها.
وفي خطوة لصد تقدم قوات النظام على مدينة دوما, شن الثوار هجوماً معاكساً أمس على مواقع لها على جبهة الريحان، تمكنوا خلاله من استعادة نقاط, كانت قوات النظام سيطرت عليها في هجومها الموسع على محورين الريحان وجهة سجن دمشق المركزي، وتمكنوا من قتل عدد من قوات النظام والمليشيات المساندة حسب تنسيقية دوما.
وهذا اليوم الـ152 منذ بداية حملة واسعة تشنها قوات النظام في محاولة اقتحام الغوطة من جبهاتها الشرقية، وسط مبادرات لتوحيد الصفوف كان آخرها مبادرة لتشكيل “جيش الإنقاذ الوطني” بهدف صد تقدم قوات النظام على المنطقة.
إلى ذلك شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات جوية مكثفة استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وتركزت أغلبها على محيط بلدة الريحان قرب نقاط الاشتباك، كما استهدفت غارات أخرى المنطقة الواقعة ما بين حمورية وبيت سوا.
في ريف حمص:
9 شهداء بحي الوعر المحاصر.. وقوات النظام تعاود تصعيدها على الحي
بدأت قوات النظام منذ ساعات الصباح الأولى تصعيدا عسكريا عنيفا على حي الوعر المحاصر، ما أدى لوقوع العديد من الشهداء والجرحى، بعد فشل المفاوضات الجارية.
وحسب ما أورده مركز حمص الإعلامي بدأ فجر اليوم قصف مكثف من قوات النظام بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون وعشرات الصواريخ التي تسببت باحتراق ودمار كبير في عدد من منازل المدنيين، وأدت لاستشهاد 9 مدنيين كحصيلة أولية، إضافة لعدد من الجرحى بحالة خطرة ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء.
ومن بين الشهداء طفلان “شادي ومحمود مبارك” وهما نازحان من حي بابا عمرو، اللذين استشهدا بعد سقوط صاروخ فيل على المنزل الذي يسكنانه في حي الوعر.
وكانت مفاوضات جرت قبل أيام أكدت فيها لجنة الوعر على خيار جميع أهالي حي الوعر بالتمسك باتفاق الوعر، وعدم التنازل مطلقاً عن بند إطلاق سراح المعتقلين، باعتباره أهم بنود الاتفاق, ومن جهتها صعدت قوات النظام عقب ذلك، لتعود إلى التهدئة بعد انطلاق مفاوضات جديدة إلا أن الأخيرة فشلت أيضا.
ويريد النظام لاتفاق حي الوعر أن يكتمل بإخراج الثوار وعائلاتهم مع تخلي الأهالي عن ملف المعتقلين، وخرجت في وقت سابق دفعة من 700 من الثوار وعائلاتهم وبانتظار خروج البقية حسب اتفاق الوعر.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد