أعلنت عشرات الفصائل العسكرية الثورية رفضها دعوة المبعوث الأممي “دي مستورا” للمشاركة في “حوار موسع” في جنيف، وذلك في بيان نشره الثوار على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك).
وجاء في البيان: “إلى: المبعوث الخاص للأمين العام (ستيفان دي مستورا)، لقد تلقت فصائل الثورة السورية دعوتكم المؤرخة بـ (٢٩ ابريل ٢٠١٥م) التي تدعو فيها للمشاركة في حوار موسع في جنيف خلال شهر أيار (مايو)، إننا إذ نؤكد رغبتنا الصادقة في التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته بهدف الوصول إلى حل عادل للوضع في سوريا، من شأنه إنهاء معاناة شعبنا، نود أن نذكّر بأننا في مرحلة تاريخية حرجة من تاريخ سورية والمنطقة، تحتاج إلى قدر كبير من الدقة والشفافية، حيث إن أي جهد أو محاولة للحلّ في سورية لا تستند إلى أرضية واضحة ومعقولة للحل، لن تلقى تجاوباً حقيقياً، ولن تفضي إلى حل ناجح، فالواقع السوري الذي وصل إلى درجة عالية من التعقيد لا يحتمل البناء على مقدمات ضبابية أو المضي في حلول غير عملية”.
وأضاف البيان: “لقد دخلت الثورة السورية سنتها الخامسة، والشعب السوري لم يلمس حتى الآن أي جهد جدي كفاية، أو تقدم ملموس، لمنع حدوث الجرائم التي يتعرض لها هذا الشعب على يد قوات الأسد وعصابات وأذرع إيران في المنطقة، وما زالت قوات النظام وعصابات داعش تحاصر وتهاجم مناطق عديدة من سورية، وهي مستمرة في ممارسة مختلف أنواع الانتهاكات بحق الشعب السوري”.
ونوه الثوار إلى أن مواقف “دي مستورا” أظهرت تخبطاً : “لقد أظهرت مواقفك وتصريحاتك، خصوصاً منها تصريحك بأنّ بشار الأسد جزء من الحلّ في سورية، تخبطاً واضحاً في طريقة تعاطيك مع الشأن السوري، وأعطتنا انطباعاً واضحاً بعدم اكتراثك بالمجازر التي يمارسها النظام في سورية، مثل مجزرة دوما التي ارتكبها النظام وأنت في ضيافته على مسافة غير بعيدة من مكان إقامتك في دمشق، ولم تظهر أي اعتراض أو تنديد بجريمة النظام، كما لم تبد أي شكل من أشكال التعاطف مع الضحايا، وهو ما شكل عندنا قناعة بأن المبعوث الأممي قد تخلى عن صفة الحياد والوساطة، وبات يقف إلى جانب طرف دون الطرف الآخر”.
وأكد الثوار في بيانهم: “لقد حرصنا على مناقشة دعوتكم، والوقوف على ما جاء فيها؛ رغبة منا في القيام بواجبنا ومسؤوليتنا تجاه شعبنا في سورية، وقد قررنا الاعتذار عن الحضور؛ لأن مشاركتنا في هذه المشاورات لن تكون خطوة بنّاءة في بلورة حلّ حقيقي للوضع في سورية للأسباب الآتية”. أولاً: افتقار الدعوة إلى أي أسس أو وسائل واضحة للوصول إلى مخرجات حقيقية، خصوصاً أنها تستند بوضوح إلى بيان جنيف، الذي لم يشر بوضوح إلى رحيل الأسد ونظامه بكافة رموزه وركائزه، عن السلطة، وهو المنطلق الذي تتفق كل المكونات الثورية في سورية على ضرورة توفره كأساس لأي عملية حل مفترضة”
ثانياً: التحجيم المتعمد للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، في مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه إلى هذه المشاورات، على الرغم من كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، واستمرار التعامل معه رغم فقدانه لكل أشكال الشرعية.
ثالثاً: اعتماد آلية “الاستطلاع” الكمي للوصول إلى مخرجات ستكون غير دقيقة ومجانبة للواقع والصواب، بعد أن تم تشويه التمثيل الحقيقي للثورة في طريقة الدعوة بهذا اللقاء التشاوري، كما ذكرنا في البند السابق.
رابعاً: إعلانكم عن دعوة إيران لحضور هذه المشاورات، وهي الطرف الذي يحتل سوريا ويحاول النيل من هويتها الإسلامية والعربية، ويشارك في كل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ويرتكب مختلف أنواع الجرائم ضد الإنسانية، إذ إنه من الواجب على المجتمع الدولي ملاحقتها قانونياً، وليس دعوتها للقاءات ومؤتمرات تشاورية.
وفي نهاية البيان أكد الثوار على موقفهم بالقول: “إننا إذ نعتذر عن الحضور، فإننا نود التأكيد مرة أخرى أنّ عدم استجابتنا لحضور مشاورات جنيف، لا يعني عدم رغبتنا في التجاوب أو التعامل مع أي جهد دولي حقيقي يتضمن مشروعاً واضحاً للحل في سورية، ينطلق من ثوابت الثورة، التي نعتقد أن مراعاتها، وأخذها على قدر كاف من الجدية في أي جهد مستقبلي للحل في سورية، سيشكل- بدون شك- أرضية عمل حقيقية، وسيعجل في بلورة مسار حل حقيقي يفضي إلى عملية سياسية ناجحة، تخدم مصلحة الشعب السوري وتلبي طموحاته في التحرر من الظلم والاستبداد”
ووقع على صحيفة البيان عدة فصائل وكتائب للثوار العاملة في مدينة دمشق وريفها، وهي:
1 – جيش الإسلام.
2 – الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام.
3 – حركة احرار الشام.
4 – كتائب ثوار الشام.
5 – تجمع فاستقم.
6 – جبهة الاصالة والتنمية.
7 – فيلق الشام.
8 – ألوية الفرقان.
9 – لواء جيدور حوران.
10 – لواء التوحيد.
11 – فيلق الرحمن.
12 – حركة بيان.
13 – الفرقه ١٠١.
14 – الفرقه ١٣.
15 – الفرقه الاولى الساحلية.
16 – صقورالجبل.
17 – فرسان الحق.
18 – سيف الله.
19 – جيش الفاتحين.
20 – لواء المصطفى.
21 – فيلق حمص.
22 – فرقة الحمزة.
23 – الفوج الأول.
24 – لواء الصديق.
25 – كتائب نور الدين الزنكي.
26 – كتائب الصفوة.
27 – جيش اليرموك.
28 – الفيلق الأول.
29 – الجيش الأول.
30 – كتائب المعتز بالله.
31 – تجمع ألوية قاسيون.
الجدير بالذكر أن الثوار في حلب رفضوا دعوة مستورا اثناء زيارته الأخيرة لسوريا لوقف القتال في ريف حلب الشمالي.
شبكة شام