أعلنت بلدية تركية وسط البلاد، عن اكتشاف أثري يضم منازل و نقوش تعود إلى الحقبة الرومانية، و العثور على أرضية فسيفساء صلبة، تعد الأكبر وسط الأناضول، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف،
قالت بلدية ولاية قيصري27أكتوبر/تشرين الأول، وفق مانقل موقع “حرييت دالي نيوز” ، عن اكتشاف أرضية فسيفساء مساحتها300متر مربع، أثناء عمليات التنقيب في مقاطعة قيصري وسط الأناضول في تركيا.
تعود أرضية الفسيفساء إلى أواخر الفترة الرومانية-البيزنطية، اكتشاف الأرضية كان خلال اكتشاف أكثر من 10 غرف من المنازل التي عثر عليها، التي تشبه البيوت الرومانية المتأخرة وأوائل العهد البيزنطي، كما شملت أعمال التنقيب أنماط الزينة في التصاميم الزهرية والهندسية والنقوش اليونانية و اللاتينية.
تحوي الفسيفساء على نص لاتيني، وفسيفساء أخرى بالخط اليوناني، تقول: “أدخل بطريقة صحية” أو “أدخل إذا كنت بصحة جيدة”
هذا الاكتشاف يأتي بعد شهر واحد من اكتشاف مماثل قرب العاصمة أنقرة بحسب مانشرت” تي أرتي عربي” اكتشف علماء الآثار في تركيا، ما يُعتقد أنه أقدم الآثار الفسيفسائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إذ يعود إلى نحو 3500 عام.
وعُثرعلى مدينة أثرية مفقودة في وسط تركيا، وقد يساهم في المعرفة بالحياة اليومية للـ”حثيين” في العصر البرونزي، الذين كانت مملكتهم من أقوى الممالك في الأناضول القديمة.
وتتألف هذه الفسيفساء من أكثر من 3 آلاف حجر بألوان طبيعية هي البيج والأحمر والأسود، منسقة على شكل مثلثات ومنحنيات، وقد عُثر عليها بين آثار معبد “حثي” يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أي قبل 700 عام من أقدم فسيفساء معروفة في آثار اليونان القديمة.
وبعد نحو 3 آلاف عام، لا يزال “الحثيون” يسكنون مخيلة الأتراك، وفي ثلاثينات القرن العشرين عرّف مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بالأتراك، على أنهم الأحفاد المباشرون للحثيين.
وقال باحث في الموقع: “لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا إيجاد صلة بين الحثيين والناس الذين يعيشون هنا اليوم، فقد مرت آلاف السنين وتنقّل الناس، لكنني أعتقد أن صلة روحية لا تزال موجودة بين الحثيين و الأتراك.
ترجمة :طارق الجاسم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع