كان الجيولوجي، نيكولاس بارث، يدرس الصدوع النشطة في جزيرة جنوب نيوزلاندا، عندما قرر أن ينزل بعض المنحدرات للسباحة، ووقتها اكتشف أطول كهف بحري في العالم.
وقال بارث، إنهم كانوا يعتقدون أن أطول كهف بحري في العالم كان يبلغ حوالي 400 متر، لكنهم الآن يعتقدون أن أطولها يصل إلى حوالي 1600 متر.
وقام أشخاص آخرون بزيارة الكهف في ماتاينكا من قبل، لكن بارث وفريقه هم أول من استكشفه بطريقة منهجية ووضعوا خرائط له، ما أظهر أنه يحمل رقماً قياسياً.
وبين بارث أن عبور الكهف يعني المرور بمناطق ضيقة بالكاد تسع جسدك، وقد تضطر لخلع الخوذة كي تتمكن من تجاوز بعض المناطق، وستحبس أنفاسك مع قدوم الموجة التالية، حيث يرتفع الماء ليقارب السقف، بينما يتسع المكان في مناطق أخرى فيما يشبه حجرات عرضها قد يصل إلى 150 قدماً.
ولجأ فريقه البحثي لرسم خرائط للكهوف المجاورة، ويعرف أن ساحل أوتاغو هو موطن لستة من أطول الكهوف البحرية في العالم، وقال بارث، إن السبب الذي يجعل هذا الخط الساحلي مثيراً للاهتمام هو وجود الانكسارات التي تمتد عليها الكهوف، وهذا سبب لترابطها بطريقة معقدة جداً، ويسمح أن تكون بهذا الطول.
واكتشفوا أن اثنين من الكهوف متصلان ببعضها بعضاً في حين كانوا يعتقدون أنهما منفصلان، ويعتبر بارث أن هذه الكهوف توفر بيانات مناخية تعود لآلاف السنين، ومن الضروري دراستها، لأنها يمكن أن تكشف الكثير عن معدل تراجع السواحل والمخاطر المتعلقة بالزلازل وموجات المد، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من سكان العالم يعيشون على السواحل، لذا من الضروري فهم عملية تآكلها، بحسب ما نقلته ناشيونال جيوغرافيك، التي نشرت هذا الفيديو للكهف.
العربي الجديد