في وقت يتعرض “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام بشار الأسد لضغوط من الأخير سلطت وسائل إعلام الاثنين الضوء على الاتهامات المتعلقة بمسؤولية رجل الأعمال عن توريد شحنة مخدرات عبر مصر إلى أحد الدول العربية.
ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن مخلوف وبعد الاتهامات الموجهة لشركة “ميلك مان” المملوكة لرجل الأعمال بالمسؤولية عن إرسال شحنة ضخمة من المخدرات 4 طن عبر حليب الأطفال إلى ليبيا في نيسان تأتي ضمن هدف تخريب الاقتصاد السوري ودفع كبار التجار على مستوى العالم إلى الإحجام عن شراء المنتج السوري على حد تعبيره.
معتبرا تصريف مخدرات عبر منتج “ميلك مان” الذي تنتجه الشركة والذي يحتاج إلى قدرات من آلات وعمال وأسطول نقل، هدفه الإساءة لبرنامجه الإنساني الهادف شراء الحليب من مربي الثروة الحيوانية في سورية لتأمين حياة كريمة للعائلات الفقيرة، “وإن من يشوه هذا العمل التنموي من خلال تفريغ هذه المنتجات وتعبئتها بالمواد المخدرة هو جبان حقير يحمل قمة الإساءة لعملنا وشركتنا وإخراجنا من سوق المنافسة”.
وقد أثارت تصريحات مخلوف السخرية، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن أحد الصناعيين لم يكشف عن اسمه لعدم تعرضه للمضايقة أن محاولة إبعاد التهمة عن الشركة المصنعة أمر غير وارد باعتبار أن العبوات البالغة عددها 19 ألف عبوة مختومة بتقفيل المصنع وبشكل نظامي، ما يعني أن العملية تمت ضمن الشركة الراعية ولا يمكن أن تستخدم آلات من شركة أخرى لتقوم بعملية التعبئة لأن الآلات مصممة على قياس محدد خاص بالمنتج، سيما أن رامي مخلوف لم يتطرق إلى عملية تزوير العبوات الكرتونية المستخدمة في التغليف.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية جمارك “بور سعيد” قد أعلنت في 12 نيسان الماضي ضبط 4 طن من المواد المخدرة ضمن شحنة حليب أطفال على متن أحد البواخر قادمة من سورية في طريقها إلى ليبيا.
المركز الصحفي السوري