أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن الأسد بمناسبة حلول العام الجديد “قام بزيارة إلى جوبر التقى خلالها مع جنود وضباط صف وضباط الجيش العربي السوري”، وأرفقت الخبر بعدة صور التقطت ليلا ظهر فيها بشار الأسد السوري الذي يرتدي معطفا داكنا، وهو يصافح الجنود ويتحدث معهم أمام دبابة.
لكن ماهي ساعات ليتم نشر صور مكان تواجد بشار الأسد من قبل النشطاء، ليتبن أنه كان في حي الزبلطاني، الملاصق لساحة العباسيين في محيط حي جوبر، وليست تابعة للحيّ على الإطلاق، حيث يظهر في الصورتين بناءُ مديرية نقل محافظة مدينة دمشق، الواقع في الزبلطاني، شرق دمشق..
كما أكدت مصادرُ إعلاميةٌ وميدانيةٌ، مساء أمس الأربعاء، أن حي جوبر، شرق العاصمة دمشق ما زال في قبضة الثوّار، وأن زيارة رأس النظام بشار الأسد هي “تمثيلية” ونصر زائف.
وقال المكتب الإعلامي في جوبر: إن الثوار ما زالوا مرابطين على جبهات حي جوبر، وإن قوات الأسد لم تتقدم شبرًا واحدًا اليوم، مؤكدًا أن الأخبار والصور التي نشرها إعلامُ النظام عن زيارة رأس النظام “بشار الأسد” هي على أطراف الحي، في منطقة لم يسيطر عليها الثوارُ أصلًا، وكل الهدف منها هو رفع معنويات مؤيديه، وتقديم نصر مزيّف على أنه إنجاز وانتصار تاريخي يختتم به عام 2014.
وشهد حيُّ جوبر على مدار العامين الماضيين محاولاتٍ متكررةً من قوّات الأسد لاقتحام المنطقة، استُخدمت خلالها مختلفُ أصناف الأسلحة، وقد تمكّن الثوّار من قتل وتدمير عشرات الجنود والآليات، آخرها كاسحة الألغام التي تحوّلت لحُطام، بالإضافة إلى الغنائم الكثيرة من أسلحة متنوعة وذخائر.
ويُشار إلى أنّ حي جوبر يقع في شمال شرق العاصمة، وترجع أهميته إلى أنه يعتبر المدخلَ الرئيسيَّ إلى قلب دمشق، وطريقَ الثوار للوصول إلى ساحة العباسيين، كما أنه يؤدي من الجهة الشرقية إلى منطقة الغوطة الشرقية، وقد باءت محاولات نظام الأسد في عقد أي اتفاقيّات هدنة مع الحي بالفشل.