قام مدير تربية طرطوس في مناطق سيطرة النظام باحتجاز مجموعة من الأمهات وإعلامي صحفي في بناء المديرية، بعد أن جاؤوا للاحتجاج على نتائج القبول في مدارس المتفوقين.
ونقلا عن صفحة إعلام محلية في خبرها الأربعاء ١ أيلول /سبتمبر، أقدم مدير التربية في طرطوس على اعتقال الصحفي في جريدة الثورة محمود إبراهيم برفقة مجموعة من الأمهات اللواتي تجمعنا على باب المديرية للاعتراض على طريقة تعاطي المديرية مع أبنائهن وعدم قبولهم في مدرسة المتفوقين، رغم تحصيلهم العلمي العالي مقارنة بأقرانهم الذين تم قبولهم رغم حصولهم على علامات أقل.
مضيفا وأثناء تواجدهم أمام باب المديرية، بعد رفض المدير استقبال الحضور، وعند محاولة الصحفي تصوير مشاهد الإهانة وإذلال المشاركات عن طريق هاتفه، ونبرة الصوت العالية بوجوههن من قبل الموظفين، قام اثنان من الموظفين بتكبيله من يديه واحتجازه داخل البناء برفقة جمع من النساء، إلى أن بدأ مدير التربية يكيل الاتهامات للمحتجين بالعمالة للخارج وأن ماقاموا به خدمة للقوى المعادية ومحاولة إثارة الفوضى ضد النظام وتوبيخهن.
ولم يكتفِ عند هذا الحد ليطلب من إحدى الأمهات التي حاولت الاتصال بطفلها في المنزل، أن تجلس بصمت وتغلق الهاتف مانعاً إياها الاطمئنان على طفلها المتواجد في المنزل بمفرده، بحسب المصدر ذاته.
تضيف المصادر بأن مسؤول النظام طالب بالاسم الثلاثي لكل مشاركة وهددهن بطلب دوريات المخابرات لاعتقالهن بسبب التصرف، وطالبهن بالمغادرة إلا أنه رفض إطلاق سراح الصحفي الذي اتصل بمديره “مكتب جريدة الثورة في طرطوس” معلنا بأن مدير تربية المدينة قام باعتقاله. وبعد وساطة المحافظ تم إطلاق سراحه.
وفي محاولة لامتصاص غضب الأهالي وتبرير فساد كوادر مديرية تربية اللاذقية وطرطوس في طريقة انتقاء طلبة الصف السابع والأول الثانوي لمدارس المتفوقين بالواسطة والرشاوي، أعلن مسؤولو النظام في الساحل التحضير لمشروع قرار لتسوية وضع الطلبة المتفوقين الناجحين وغير المقبولين في مدارس المتفوقين في المحافظتين.
ووصف مدير تربية اللاذقية عمران ابو خليل قبل أكثر من أسبوع تهكير صفحة المديرية ونشر مقاطع فاضحة بسبب نجاح المديرية بعملية سير امتحانات القبول في مدارس المتفوقين وهم تجار الامتحانات، حسب قوله.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع