قامت قوات النظام اليوم الأربعاء بشن حملة اعتقالات ضد الشباب في أحياء دير الزور واقتيادهم لحفر الأنفاق، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت حقول النفط في الريف الغربي، وقوات الأسد تشييع عدداً من قتلاها قضوا خلال اشتباكات يوم أمس ضد تنظيم الدولة.
فقد قام فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد في دير الزور صباح اليوم بشن حملة دهم واعتقال طالت عدداً من الشبان في أحياء الجورة والقصور وفي الشوارع الرئيسية والحارات للقيام بأعمال السخرة وحفر الخنادق والأنفاق وتعبئة أكياس الرمل بمختلف جبهات القتال في المدينة وخاصة جبهة حي الصناعة وبرج الدهموش في حي الرشدية، كما يتعرض أغلب المعتقلين أثناء قيامهم بأعمال للضرب والتعنيف، حسب ما أوردت إذاعة دير الوزر.
كما قامت المقاتلات الحربية الروسية باستهداف محطات لتصفية النفط الخام في بادية بلدة الكبر بريف ديرالزور الغربي، تزامناً مع قيام المقاتلات الحربية بإلقاء مناشير على مدينة الميادين شرق ديرالزور جاء فيها بأن القصف سيبدأ الساعة الثانية ظهراً على المدينة.
وقد شنت المقاتلات الحربية غارات جوية على معمل غاز كونيكو وآبار النفط والغاز المجاورة شمالي بلدة خشام في الريف الشرقي، أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات، كما استهدف الطيران المروحي التابع لقوات النظام ليل أمس محيط جسر العيور في مدينة ديرالزور ببرميل متفجر دون أنباء عن إصابات.
من جانبها قامت قوات النظام داخل الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور بتشييع عدد من قتلاها الذين قضوا في اشتباكات يوم أمس مع تنظيم الدولة، حيث تشهد المنطقة معارك بين الحين والآخر بين الطرفين.
يذكر بأن مدينة دير الزور وريفها يشهدان وضعياً مأساوياً من حيث المعارك الدائرة على عدد من جبهاتها، أو بسبب الحصار وحملات الاعتقال ضد الشباب بشكل يومي، حيث تقوم الطائرات بإلقاء مساعدات غذائية لقوات النظام بشكل يومي، فقد ألقى طيران اليوشن حاويات يعتقد أنها “مساعدات غذائية” على الجبل المطل على مدينة ديرالزور، لقوات الأسد صباح اليوم.