نشرت مصادر في مناطق سيطرة النظام مساء أمس تقريرا عن الاعتداءات المتكررة على الأطباء والكوادر الطبية في مناطق سيطرته، وأورد عدة شهادات حول الحوادث المتكررة.
نقل موقع “تلفزيون الخبر” عن أحد الأطباء الذين تعرضوا للتعنيف قوله ” لا يمر يوم دون أن نسمع بوقوع اعتداء أو تعنيف لفظي أو جسدي لأحد زملائنا من قبل مرافقي المريض، أنا اليوم وزميلي غداً والآخر بعد غد، إذا لم تؤمن الحماية الكاملة للأطباء لإنجاز عملهم”.
ويضيف الطبيب: “ليس العنف الجسدي الذي نتعرض له، بل تنمر وتعنيف لفظي بأبشع الألفاظ بحقنا وحق عائلاتنا، ونحن نؤدي واجبنا الإنساني قبل الوظيفي، أصبحنا ضحايا مرافقي المرضى”.
وعن الحادث الذي تعرض له روى الطبيب ” تسلمت مناوبتي من زميلي، وبعد خمس دقائق وصلنا خبر من الإسعاف بقدوم طفل أصيب بحادث سير، قمنا بتجهيز غرفة الإنعاش بالسرعة القصوى وخلال فحصنا للطفل كان والده ومرافقيه يحاولون الدخول لغرفة الانعاش التي لا يسمح لأحد بالدخول إليها.. طلبت من الوالد الخروج، فما كان منه إلا أن بدأ بالشتم ورفع صوته ثم انهال ورفاقه عليّ بالضرب”
تعرض أطباء الشهر الفائت بمشفى المجتهد للضرب من قبل مرافقي المريض في غرفة العناية المشددة ويتحدث نشطاء ومتابعون للوضع هناك بأن سبب هذه الأحداث يعود للإهمال الذي يعتري القطاع الطبي والفساد الإداري والمالي الذي ينخر القطاع الطبي في كافة مفاصله، ما يزيد حالات الوفاة في المشافي.
ونقل موقع “تلفزيون الخبر” عن رئيس نقابة أطباء فرع ريف دمشق الدكتور “خالد موسى” قوله :“أن حوادث الاعتداءات على الأطباء تنقسم لقسمين، اعتداءات تحدث في المنظومة الصحية العامة والخاصة من مشافي ومراكز صحية، وحوادث تحدث في العيادات الخاصة وتم تسجيل ثلاث حالات اعتداء على الأطباء بريف دمشق اثنتين منهما حصلت في مشفى حكومي، وأخرى ضمن عيادة خاصة لطبيب”.
وفي تقرير نشره موقع “السويداء 24” الأسبوع الماضي تحدث عن حالات الفساد في القطاع الطبي وتحدث التقرير عن حالات فساد ممنهجة وكبيرة يقودها موظفون رفيعون على تماس بمستودعات وزارة الصحة التابعة للنظام، إذ اختفت بعض التجهيزات والمساعدات الدولية التي تقدّم للطواقم الطبية، كالأقنعة الواقية وبدلات العزل والكمامات وغيرها، دون أن يتسلم العاملون بالمشافي أي شيء منها.
قال الموقع : أنه “تلقى تقارير عديدة عن الواقع الصحي في السويداء، بينها ملفات فساد تطال كبار مسؤولي المشافي، كمشفى صلخد الذي ما زال يعاني من نقص الأدوية والتجهيزات إضافة للخدمات السيئة فيه وتعطل شبكة الإنارة ودورات المياه، والمصعد المخدّم للمرضى بين طوابقه”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع