قام معتقلو سجن حماة المركزي بالإضراب عن الطعام قبيل حلول الشهر الفضيل، ووصل تعداد المعتقلين الذين شاركوا في هذا الإضراب إلى أكثر من 730 معتقلا، ورفعوا شعار “لا للطعام حتى الخروج من معتقلات النظام”، وشعار “الموت ولا المذلة”، مرددين بذلك شعارات المظاهرات التي خرجت في بداية الثوره منذ 5 سنوات مضت.
وبدأ المعتقلون هذا الإضراب المفتوح ليكون لديهم أمل في الخروج إلى النور ورؤية ذويهم، وليكون هذا الإضراب عامل ضغط ع النظام لإيجاد حل لورقة المعتقلين المنسية من جميع الأطراف، والضغط على المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا رغم كل الجرائم داخل معتقلات وأقبية النظام.
وقد تحدث مراسل المركز الصحفي السوري مع أحد عناصر الشرطة الذي مازال في عمله، وقال: “إن جميع المساجين في قسم الشغب والبالغ عددهم 730 سجينا لم يتناولوا طعام العشاء أمس الثلاثاء، ولا طعام الإفطار هذا اليوم، وقد حاولنا ثنيهم عن قرارهم، لكن فشلت إدارة السجن في ذلك”.
ونقل عن أحد أهالي المعتقلين قوله: “قد أبلغنا أحدهم أن المساجين لم يتناولوا الطعام منذ صباح أمس الثلاثاء، وهم مستعدون جميعا للتضحية بأنفسهم إذا لم يخرجوا من المعتقل، ويطلبون عرضهم على محاكم عادلة، ومطالبهم أن يحاكموا بوجود منظمات دولية، لذلك نناشد العالم والهيئات الإنسانية التدخل بأسرع وقت ممكن قبل أن تقع المذبحة داخل سجن حماة المركزي، وكم هناك من معتقلين ماتوا داخل سجون النظام”.