احتدم الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين من جيل الألفية وجيل زد، وكثرت المقاطع المصورة التي يتفاخر فيها كل من أبناء الجيلين بما يمتازون به من صيحات الموضة، والعادات، وحتى الاختلافات اللغوية، وما عايشه كل في طفولته وغيرها.
وانتشرت الوسوم والمقاطع في كل أنحاء العالم بخصوص هذا الشأن على كل من منصة تويتر وانستغرام وتيك توك.
لكن ما هو جيل Z وجيل الألفية على كل الأحوال، وماهي قصة مسميات الأجيال؟
جيل Z (Gen Z)، المعروف بالعامية ب Zoomers، هو ما يطلق على مواليد منتصف أواخر 1990 حتى بداية 2010. ويعرف هذا الجيل بالمواطنين الرقميين؛ لأنهم أول جيل لم يختبر الحياة قبل الإنترنت، على الرغم من أنه ليس جميعهم ملمين بالتكنلوجيا بالضرورة.
يطلق على الجيل بين عامي 1946 و 1964 جيل “البومرز” ، يليه الجيل اكس X بين عامي 1965 و 1980، بعده الميلينيالز أو الجيل واي Y حتى عام 1996، فالجيل Z، وآخرا الجيل الجديد ألفا.
نشرت صحيفة الغارديان، في خضم الحرب المشتعلة، يوم أمس، مقال رأي يُطالَبُ فيه باتحاد جيل الألفية ضد جيل زد الذين “قللو من شأن جيل الألفية على كل شيء من تسريحات الشعر والجينز الضيق إلى كيفية استخدام الرموز التعبيرية”.
وتخلل المقال بعض السخرية من جيل زد (الواضح أن الكاتبة من جيل الألفية): “انظر، الأطفال جيدون، حتى لو كانت آراؤهم بشأن الجينز الضيق (ما تميز فيه الألفيون ولا يحبذه جيل الزد) خاطئة، ومن المعروف أنهم يأكلون مسحوق غسيل الملابس للحصول على إعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقد أنه من المضحك بعض الشيء أن يقدم Gen Z نصائح حول الموضة لأولئك الذين هم في الثلاثينيات من العمر، هل رأيت كيف يرتدي هؤلاء الأطفال الملابس؟ يرتدون ملابس مثل جيل الألفية في التسعينيات وأوائل القرن العشرين! لقد اخترعنا مظهرهم بالكامل!”
في عالم التسويق تقسيمات الأجيال هذه تعد مهمة، ستجد العديد من المقالات التي تتحدث عن معرفتك للشريحة المستهدفة وتحديد الجيل الذي تخاطبه بشكل رئيسي في علامتك التجارية وعملك. الاختلافات رغم كل شيء موجودة وإن كانت غير مهمة وطفيفة بالنسبة للبعض، ومن المهم أخذها بعين الاعتبار في مواقف معينة.
بغض النظر عن الطرافة في هذه “الحرب”، التمسك بالماضي لا يجدي نفعا دائما، والحاضر ليس أفضل بالضرورة، في هذه الحال التعلم من دروس الماضي وتوظيف كل جديد في ما يفيد هو الأنسب. وطبعا مشاركة الذكريات الجميلة تخلق جوا جميلا. وأنتم إلى أي جيل تنتمون؟
بيان آغا
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع