تبادلت السلطات الأردنية إطلاق النار الكثيف مع مجموعة مطلوبين مسلحين وخطرين شمالي المملكة لم تعرف هويتهم، وسط ظروف قتالية وأمنية تشبه عملية خاصة لمكافحة الإرهاب.
واستمر الاشتباك حتى منتصف ليل الثلاثاء مع مجموعات تزايدت في مدينة إربد.
ووصفت المجموعات بأنها “تكفيرية ومتطرفة”، وهو وصف تطلقه السلطات على تنظيمات التيار الجهادي السلفي، وأنصار تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وتوجهت قوة من الفرقة القتالية الخاصة التابعة للأمن العام في الأردن، إلى منطقتي المخيم وحنينا، في مدينة إربد شمالي المملكة، وتبادلت إطلاق النار الكثيف مع مجموعة أشخاص مجهولي الهوية في أزقة المخيم والضاحية وسط مدينة إربد، التي تعج بالسوريين .
واستُدعيت إلى لمكان القوات الأمنية الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب في المرافق الشعبية حصرياً .
وقالت مصادر أمنية إن عملية الاشتباك الأمني تجري مع مجموعة مسلحين خطرين.
وتستدعى الفرق الخاصة في الشرطة لحالات مقاومة الإرهاب بصفة مباشرة، فيما لم يتم الإعلان عن اكتشاف “خلية إرهابية “، ولا عن اسم أي تنظيم .
وعلمت “القدس العربي” من مصادر خاصة بأن العديد من الأشخاص المصابين بإطلاق النار أدخلوا لمستشفى حكومي في المنطقة، فيما استُدعيت تعزيزات أمنية إلى المكان الذي شهد الاشتباك، وبين المصابين اثنين على الأقل من رجال الأمن، حسب مصادر أهلية.
وشوهدت طائرة مروحية تتبع لجهاز الأمن العام تحلق في المكان.
ولم تعرف هوية الأشخاص الذين هاجمتهم القوة الخاصة الأردنية في إربد، حيث يوجد نحو 250 ألف سوري مقيم على الأقل، لكن نشطاء من أهالي شمالي المملكة تحدثوا عن اشتباكات بالنار مع مسلحين من التيار السلفي .
وتم قطع التيار الكهربائي قبل تنفيذ المداهمات الخاصة لمن يعتقد أنهم سلفيون.
وكان وزير الداخلية الأردني سلامة حماد قد أبلغ “القدس العربي” مؤخراً بأن قائمة المطلوبين الخطرين للأجهزة الأمنية ولذراع العدالة تقلصت، حيث تم القبض على مئات المطلوبين، متعهداً بان تستمر الحملة الأمنية حتى يتم إيداع جميع المطلوبين للعدالة والقانون للسلطات القضائية .
القدس العربي