دب خلاف بين عائلتي “بري وميدو” اللتان تتبعان لقوات الدفاع الوطني، وبين “أل الديري” التابعة لميليشا لواء القدس في مدينة حلب، أدت لنشوب اشتباكات بينهما، وتدمير منازل وتخريب ممتلكات للطرفين.
دارت اشتباكات بين عائلتي “بري وميدو” التابعتين لميليشيا الدفاع الوطني، وبين جماعة “آل ديري” المنتمين لميليشيا “لواء القدس” المدعومة من إيران في بلدة “النيرب”، بسبب الخلاف على أولوية الحواجز وأحقية التواجد العسكري في المنطقة، لتبدأ الحادثة بمشادة كلامية، تطورت بشكل سريع لاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث تم تدمير العديد من المنازل التابعة لأبناء العائلات المتنازعة، التي تعد من أكبر العائلات الداعمة لنظام الأسد في السيطرة الأمنية على مناطق عديدة في مدينة حلب.
وقالت مصادر محلية أنه بالتزامن مع الاشتباكات، أحضر أبناء (بري) جرافتين، وبدؤوا بهدم جدران بعض منازل البلدة التي يقطنها عناصر لواء القدس، الأمر الذي دفع أحدهم لإطلاق النار على الجرافة، وقتل السائق وهو أحد أبناء العائلة المذكورة، ما دفعهم للانسحاب، وقد انسحب معهم “آل ميدو”، وبعدها بقليل هجم “لواء القدس” على منازل آل بري في المرجة، وبدؤوا بإلقاء القنابل الحارقة على المنازل العائدة لهم، ما دفع آل ميدو للعودة إلى المعركة، وتمكنوا من قتل ضابطين أحدهم فلسطيني خلال الهجوم، فيما قتل عدد من أبناء بري وميدو في الاشتباك، وقد تدخلت الشرطة العسكرية ودوريات تابعة لأمن الدولة، وأنهت الخلاف بعد اعتقال الجميع، الذين سرعان ما أطلق سراحهم.
يذكر أن هذه العائلات تعد صمام آمان للنظام في ضبط الوضع الأمني داخل مناطق سيطرته، حيث يعمل أبناء هذه العائلات كعناصر أمنية تعتقل المدنيين وتعذبهم، وتقيم حواجز تفتيش على مداخل المدن ومخارجها.
المركز الصحفي السوري .