ريم احمد
التقرير السياسي ( 6 / 7 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
نشرت الصحف والمواقع الإخبارية الصهيونية أكثر من مقال يحمل العنوان “أنقذوا نظام الأسد”؛ فقد قال الجنرال عيزر تسفرير، الذي تولى مناصب مهمة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، إن السماح بسقوط نظام الأسد يعني أن تتحول سوريا إلى “ثقب أسود” تعربد فيه الفوضى الضارة وتتحول المناطق المتاخمة للحدود إلى ساحات انطلاق لتنفيذ عمليات ضد العمل الصهيوني.
وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر أمس، نوه تسفرير إلى أن سقوط نظام الأسد يعني خضوع سوريا لهيمنة جماعات سنية متطرفة تعلن صراحة عزمها على تدمير إسرائيل.
وحذر تسفرير من أن الجماعات السنية المتطرفة “مدفوعة بأيدولوجيتها الخطرة”، ستتوجه لاستهداف العمق الإسرائيلي، بحيث تتحول إلى تهديد استراتيجي من الطراز الأول.
وشدد تسفرير على أن أخطر ما سينجم عن استتباب الأمور للجماعات السنية في سوريا هو ضرب استقرار النظام الأردني، الذي يعتبر حليفا مهما للغرب ولإسرائيل.
ونوه تسفرير إلى أن سيطرة الجماعات السنية على سوريا يعني أيضا السماح بالمس بالتوازنات المذهبية والطائفية في لبنان، وهي التوازنات التي سمحت لإسرائيل بهوامش كبيرة للمناورة.
وحث تسفرير حكومة نتنياهو على تقديم الدعم العسكري لنظام الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر، من أجل ضمان عدم سقوطه.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المنسق العام لـ«هيئة التنيسق» حسن عبد العظيم، قوله: إن دي ميستورا سيصل إلى القاهرة السبت المقبل، بغرض لقاء اللجنة المنبثقة من مؤتمر القاهرة، من أجل البحث في حل سياسي للأزمة في سورية.
وعما تداولته وسائل الاعلام من احتمال تدخل تركي في سوريا، أكد رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي، كمال قيليتشدار أوغلو، أنه ليس هناك أي مبرر لأي تدخل عسكري ضد سورية، مشددا على أن أي تدخل في سورية سيخلق لتركيا المزيد من المشاكل الداخلية والخارجية.
وأضاف أوغلو، في حديث لمجموعة من الإعلاميين “إن سوريا ليست وحدها، فهي تعني إيران وروسيا والأمم المتحدة وتوازنات إقليمية ودولية عديدة، وعلى الحكومة والجيش (التركيين) أن يضعا بعين الاعتبار كل هذه التوازنات قبل التفكير بأي عمل عسكري”، داعياً “الجيش التركي إلى النأي بنفسه عن أي استفزاز أو تدخل عسكري في سورية”.
في هذا الوقت لاتزال الحكومة التركية تحشد قواتها على الحدود مع سوريا ف و تكثف من تواجد عناصرها في خطوة تبين نية تركية لتدخل بري في سوريا ، بغية فرض منطقة “أمنة” للمدنيين و النازحين الذين هجرتهم حملات القصف و الإبادة التي يقوم بها قوات الأسد و مواليه من المليشيات الشيعية المدعومة من ايران.
ونبقى في تركيا، حيث أكد المستشار السياسي للرئيس التركي السابق “عبد الله غل”، “أرشد هرمزلي” أمس الأحد، أن الميليشيات الكردية وتنظيم “الدولة” يمارسان سياسة التطهير العرقي ضد التركمان في سوريا.
وقال “هرمزلي” والذي يرأس أيضًا جمعية “وقف كركور”: إن تنظيم الدولة وبعض المنظمات الكردية- لم يسمها- يعملان بالتنسيق مع بعضهما من أجل إبعاد التركمان من مناطقهم، وذلك بغية تحقيق أهداف مشتركة تخدم مصالحهما، على حد تعبيره.
وتطرّق هرمزلي خلال حديثه إلى معاناة تركمان العراق، مشيرًا إلى تغيير التركيبة السكانية في المناطق التي يقطنها التركمان، وأنّ أعدادًا كبيرة من هؤلاء بقوا محصورين في المناطق العازلة بين الأكراد وعرب العراق، حسبما أفاده موقع “ترك برس”.
في سياق منفصل، كشفت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي» المعارضة عن زيارة يعتزم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إجراءها إلى مصر الأسبوع المقبل، من أجل بحث الوضع في سورية مع المسؤولين المصريين وللاجتماع مع اللجنة المنبثقة عن مؤتمر القاهرة.
وتأتي زيارة دي ميستورا إلى القاهرة، ضمن جولة تقوده إلى الولايات المتحدة وتركيا وإيران قبل أن يعود إلى مدينة نيويورك أواخر الشهر الجاري، لوضع خطته النهائية أمام مجلس الأمن الدولي.