نددت تركيا بعد ساعات من إعلان الإدارة الأميركية موافقتها على تزويد وحدات حماية الشعب الكردي بأسلحة ثقيلة لعملياتها العسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة في أكثر من جبهة في الرقة ودير الزور من شأنها أن تعزز المخاوف التركية من امتلاك تنظيمات مناهضة لها لشن هجمات تستهدف الدولة التركية طالما حذرت منه.
في رد حازم على الخطوة الأميركية, أكد رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدرم” اليوم الأربعاء, أن هذا الأمر غير مقبول ولا يمكن أن نقبل المبررات الأميركية في هذه المسألة طالما حذرنا من قوع تلك المعدات والأسلحة بالأيادي الخطأ ما ينعكس سلباً على العلاقات الثنائية بين البلدين.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض أن “ترامب” صادق على خطة عسكرية تقوم على تقديم ما يلزم من السلاح لوحدات حماية الشعب والقوات العربية المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية.
في الوقت ذاته أشارت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع الأميركية أن الخطة تتضمن تزويد الأكراد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر, فيما لايزال البحث جارٍ في نوعية الأسلحة الثقيلة التي يمكن أن تتضمنها المساعدات العسكرية.
وأوضحت واشنطن أن قرار تزويد الوحدات بالسلاح لتسريع وتيرة العمليات العسكرية ضد مقاتلي التنظيم وتحقيق انتصار حاسم عليه، فيما ذهب الدبلوماسي الأميركي السابق “جايمس جيفري” إلى عدم إثارة غضب أنقرة وتداعيات الخطوة الأميركية على العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة والمخاطر التي تلحق بالمصالح الأميركية في المنطقة فيما لو تخلت أنقرة عن دعم السياسات الأميركية هناك.
وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس” بدوره حاول تهدئة رد الفعل التركي على الخطوة, معلناً أن الولايات المتحدة الأميركية عازمة على العمل مع أنقرة جنباً إلى جنب لاستعادة الرقة.
المركز الصحفي السوري