تواصل قوات النظام سياسة الحصار والقصف على المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة قوات النظام في الغوطة الغربية، في محاولة منها إجبار المدنيين والثوار على القبول بشروط النظام من خلال هدنة يتم بموجبه مغادرة المدنيين مقابل وقف الحملة العنيفة، فقد شنت قوات النظام منذ يومين عمليات قصف من الطيران الحربي والمروحي على منطقة وادي بردى في محاولة منها التقدم باتجاه المنطقة وتركزت الغارات الجوية على قرية كفرزيت، وبسيمة، ودير مقرن.
في حين ألقى الطيران المروحي براميل تحوي النابالم على حوض مياه نبع الفيجة في الغوطة الغربية والتي تمد مدينة دمشق وضواحيها بمياه الشرب، أسفر عن تلوث المياه، ما دفع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق لقطع إمدادات المياه عن العاصمة، لعدة أيام وقالت في بيان على مواقعها على الأنترنت إن المؤسسة ستستخدم احتياطي المياه إلى ان تحل المشكلة.
وكانت قوات النظام قد بدأت حملة على منطقة وادي بردى والتي يقطنها ما يقارب من 100 ألف مدني قبل يومين بالتزامن مع أغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة، استهدفت خلالها قرية بسيمة ودير مقرن وكفرزيت بغارات جوية من الطيران الحربي والمروحي أسفر عن سقوط جرحى مدنيون ترافقت بمحاولات من قوات النظام التقدم باتجاه مواقع الثوار في محاولة منها تكرار سياسة التهجير المتبعة في المناطق المحيطة في العاصمة دمشق، بهدف فرض طوق أمني حول العاصمة دمشق ضمن خطة تعمل قوات النظام على تنفيذها بإخلاء المدن والبلدات من الثوار والمدنيين.
المركز الصحفي السوري