“يا صاحب الحزم: اليمن مرة والشام ثلاثاً قد قالها”، وذلك في إشارة لحديث الرسول الكريم وتوصيته بالشام، بالتوازي مع اليمن، بهذه العبارة استقبلت عفوية السوريين خبر التحالف العربي، وإعلان جمهورية اليمن مسرحاً لعمليات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
ليست هي الدعوة الأولى التي يوجهها الحراك الشعبي والسياسي في سوريا لجيوش الدول العربية، لكنّ أياً منها لم يلق أذناً مصغية، ولا صدى يذكر، وما زالت جميع الدعوات التي أطلقها الحراك الثوري برسم الإجابة وفي عهدة الجامعة العربية.
– أسباب العاصفة
إنّ الجواب ما ترى وليس ما تسمع، هكذا ردت قوات التحالف العربي على تهديدات المليشيات الحوثية للسعودية باقتراب “تحرير الحجاز”، وإصرار قائد الحوثيين على عدم التوقف “إلّا في الرياض”، حسب قوله.
وبدأت عاصفة الحزم، التي ضمّت 10 دول عربية بقيادة السعودية، بعد 3 أيام فقط من مطالبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الدول العربية، بضرورة الحدّ من تقدم القوات الحوثية، والوقوف بوجه “الانقلاب على الشرعية السياسية في اليمن”، حسب تعبيره.
– المشرق العربي
غيّر التحالف العربي ملامح الخريطة السياسية في منطقة المشرق العربي، ليخلق هذا المتغير الجديد العديد من إشارات الاستفهام في أوراق التجاذبات السياسية، فلأي مدى سيؤثر هذا التحالف في إعادة النظر بإمكانية التدخل العربي بسوريا، بعد انتهاء مهمة التحالف بحسم الأمر في اليمن؟
أم إنّ معالجة الموقف العسكري لعاصفة الحزم سيقتصر على المشهد اليمني، ليزهد بمشاهد أخرى، لا تقل حاجة إلى هذا التدخل، في منطقة المشرق العربي؟
وفي حديث خاص مع “الخليج أونلاين”، أكّد هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية رئيس الائتلاف الوطني السابق، أن هناك تغيرات ت%