خرجت صباح اليوم الأربعاء قافلة مؤلفة من ١٠ شاحنات على متنها ما يقارب ١٠٠ شخص، غادروا مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، متجهين إلى العمق السوري في مناطق سيطرة قوات النظام السورية، عبر ممر الجليغم الذي تشرف عليه القوات الروسية .
وتأتي تلك الخطوة في ظل عجز شبه تام للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية المعنية بقضايا اللاجئين، عن تأمين أبسط متطلبات الحياة من الدواء والغذاء، و كذلك تحييد المخيم الذي يقطنه اللاجئين عن أي استهداف لقوات النظام وحلفائه .
وتشير المعطيات بأن تلك السياسة التي ينتهجها النظام السوري ضمن سياق لمشروع التجويع و من ثم التركيع للمطالب، حيث أجبر قاطني المخيم إلى العودة لمناطق سيطرة قوات النظام بعد حصار دام قرابة سنتين .
ويذكر؛ أن مخيم الركبان كان يحوي قرابة 7 آلاف لاجئ، وفقا لآخر إحصائية قبل قرابة الأسبوعين، وتأتي تلك الخطوة الخطرة في ظل دعم لا متناهي للقوات الروسية لقوات النظام و إيجاد الغطاء السياسي من أجل إفراغ المخيم من قاطنيه، تمهيدا للسيطرة التامة على الخارطة السورية، وفقا للنظرية الروسية ” فرض الاستقرار “، دون الأخذ بأي اعتبارات إنسانية و لا التداعيات الدولية .
مصطفى النعيمي – المركز الصحفي السوري