استمرت حكومة النظام بالاعتماد على ظاهرة “التنظيم بالأقفاص الحديدية ” في عدد من المخابز مبررةً الخطوة بأنّها من باب تنظيم الدور ومنع التجاوزات في كافة مناطق سيطرة النظام ومنها جرمانا في ريف دمشق على الرغم من تجاوز الانتظار لمدة تفوق الساعات .
نشرت صحيفة تشرين الناشطة في مناطق النظام اليوم شكوى أحد المواطنين في مخبز جرمانا الاحتياطي حيث قال عن المخبز عبارة “مخبز كل مين إيدو إلو” واصفاً المحسوبيات والفوضى التي تسيطر على المخبز خلال توزيع مادة الخبز.
أضاف المصدر نقل الشكوى على لسان أحد المواطنين -ولم يكشف عنه المصدر – الذي شرح عن ساعات الانتظار الطويلة والتي تمتد لساعات وناهيك عن الأقفاص التي يتم الزام المواطنين بالدخول إليها في مشهد بدا غير لائق ولا يعكس إلا صورة سلبية عن الوضع هناك.
انتقد نشطاء سابقاً الأقفاص بسبب ما وصفوه بـ “العقلية الأمنية التي تنظم حياة المواطن وتسعى لإذلاله” ووصفها أحد الناشطين ب “أقفاص في حديقة للحيوانات أو أحد السجون”.
صرح مدير مخابز دمشق، نائل اسمندر سابقاً لوسائل محلية بأنّ “هذه الطريقة استخدمت لتنظيم الأدوار فقط، وللفصل بين الرجال والنساء وجنود النظام، كما أن ثقافة الدور غير موجودة في سوريا” وفق ما نقلت صحف ناشطة.
وفي سياق متصل أصدر محافظ درعا تعميماً أول أمس طالب فيه مجالس المدن والبلدان والبلديات، بضرورة تسويق منتوج القمح كاملاً في المحافظة إلى صوامع السورية للحبوب وإلى فرع إكثار درعا.
جاء في التعميم تهديداً بالمعاقبة بالسجن المؤقت لسبع سنوات على الأقل، وغرامة قدرها ثلاثة أضعاف قيمة الكمية المضبوطة بالسعر الرائج واعتبر التعميم أي عملية للتصرف بالقمح من حيث النقل أو الجرش أو التخزين سبباً للملاحقة القانونية، وفرض العقوبات الجزائية.