” أنا حامل أرجوك لا تضربني، دع قليلاً من الخوف في قلبك على طفلك الذي داخل رحمي، اجعل سبيلاً للرحمة في قلبك” .
تسرد سوزان (اسم مستعار) قصتها، معلنة العجز رافعة راية الاستسلام للواقع المرير.
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
“بعد سبع سنوات من الزواج، تصرفات زوجي الغريبة، أصبح لا يتردد للمنزل إلا ساعات قليلة ثم تحوّلت لأيام، قلّ كلامه، وكثر غيابه”.
لا أدري لمن ألجأ، ليس لي أحد في هذه المدينة، أهلي في تركيا، وليس لي حتى صديقة أو قريبة.
ذات يوم كان منشغلاً بالمنزل أخذت هاتفه علّني أعلم ما الأمر، وكانت المفاجأة…! يراسل فتاة !!
بعد بحث طويل، علمتُ أنها متزوجة وهي على علاقة مع زوجي!
لم أستطع كتم الأمر، خضت نقاشاً حاداً معه حول هذا الأمر انتهى بضربي، وآخر ضربة كانت على طفله الذي بداخلي، الأمر أخذ يكبر يوماً بعد يوم.
تكمل سوزان قصتها بابتسامة ساخرة “يزداد النقاش وينتهي كالعادة بضربي، لم أدر ما العمل… حتى أسلوب النصح لم يجدي نفعاً (انظر لأولادك هل تريد لأحد التعرض لابنتك أنت أبّ لثلاثة أطفال هل تريد لهم اتباع هذا الأسلوب) !!، لم يجب وغادر المنزل دون أي كلمة “.
تضيف سوزان بحزن شديد بدا على وجهها ” شعرت بضيق كاد أن يسلب روحي، دمرت كل شعور داخلي، تملكتني خيبة كبيرة، لم يوجد أحد يناضرني، تكلمت مع أهلي لكن لا حول لهم ولا قوة حتى أجرة الطريق لا يملكونها” .
تحمّلت الكثير وحاولت نصحه لكن دون فائدة، عجزي جعلني أحمل سلاحه، لأقتل نفسي، لكن أخذه مني بالقوة في آخر لحظة.
“هذا ليس حلاً يا سوزان، لم لا تذهبين للمحكمة؟”.
هزت رأسها، نبرة صوتها تشهد على ارتباك قلبها ومعاناته كيف” !! وهو له سلطة فيها!! فهو صاحب نفوذ وأنا لا أستطيع مواجهته، ولا سند لي “.
سألتها برأيك ما الحل إذاً؟!
أجابت بحرقة قلب، ودموع انهمرت، عجزت عن حبسها: “سأصبر، سأصبر حتى أضع المولود عساني أجد سبيلاً للنجاة”.
شيماء قادرو