يستعد مقاتلو كتائب القسام على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة لأي تصعيد محتمل على القطاع من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويشكل هؤلاء الجبهة المتقدمة التي ترصد التحركات وتتلقى أولى الضربات في حال وقوع أي هجوم.
ورافقت كاميرا الجزيرة إحدى مجموعات كتائب القسام على الحدود الشمالية لقطاع غزة التي تتسم هذه الأيام بالتوتر، حيث ينتشر مقاومون من الكتائب المذكورة على حدود القطاع لرصد تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تأمينها من أي عمليات توغل أو تسلل.
ويقول أبو محمد -قائد ميداني في كتائب القسام- إن مهمتنا تقوم على رصد التحركات على الحدود والتعامل مع أي توغل أو محاولات لتسلل القوات الخاصة.
لكن الرصد ومتابعة الحدود والرد على أي تصعيد محتمل هي من مهام المقاومة وليست الوحيدة، إذ يتخلل الرباط بعض من الترفيه والعبادة ولا سيما في شهر رمضان.
ويوضح أبو عمر -وهو كذلك قائد ميداني في الكتائب نفسها- “نقوم بتوزيع المجاهدين على الخطوط الأمامية والخلفية، وفي الخطوط الخلفية نقوم بعمل عدة فقرات لهم من أجل شحذ الهمم ورفع الروح المعنوية”.
ويستغل الاحتلال الإسرائيلي الحدود مع قطاع غزة بين الحين والآخر، للتوغل وتنفيذ مهمات خاصة داخل المنطقة الحدودية، لكن المقاومة في ظل سيطرتها المحكمة على الحدود تتعامل مع أي خرق من هذا النوع.
المصدر : الجزيرة