وثق ناشطون وفاة هناء ياسين العلي من سكان حي هرابش بمدينة دير الزور نتيجة الجوع بسبب عجز النظام عن تأمين كميات كافية من الخبز والمواد الغذائية لآلاف المدنيين في أحياء خاضعة لسيطرته من ضمنها حي هرابش.
وأفاد ناشطون في دير الزور إن الشخص الواحد يحصل على نصف رغيف على الأكثر يومياً في الحي المذكور والخاضع لسيطرة قوات النظام شرق المدينة.
يأتي ذلك بعد أشهر من تمكن تنظيم الدولة من عزل حي هرابش عن حيي الجورة والقصور خلال الاشتباكات التي جرت مؤخراً بهدف تقليص مساحة سيطرة قوات النظام داخل المدينة تم خلالها فصل الحي عن باقي الأحياء الخاضعة للنظام في الجهة الغربية التي يتم إسقاط مساعدات غذائية من الجو من طائرات النظام وروسيا ومساعدات مقدمة من الأمم المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن 12 ألف عائلة محاصرة في حيي هرابش والطحطوح وبلدة الجفرة قربهما تصلها يومياً نحو ألفي ربطة خبز عبر المروحيات العسكرية لكنها غير كافية لسد حاجات الأهالي ما يهدد بحصول مجاعة داخلها وأوضحت أن أسعار باقي المواد وصل لأرقام قياسية خارج القدرة الشرائية للمدنيين مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بسد الفرات نتيجة الاشتباكات في محيطة وانخفاض كميات المياه المتدفق بنهر الفرات أثرت بشكل سلبي على السكان الذين يشربون مياه الفرات مباشرة بعد انقطاع المياه قبل نحو 4 أشهر.
وكان الهلال الأحمر السوري بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدأ منذ شباط من العام الماضي بمشروع توزيع الخبز مجاناً للأهالي في الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور إلى جانب استمرار توزيع المساعدات الإنسانية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي عن طريق الجو.
المركز الصحفي السوري