الطبيب ” محمد ربيع الخطيب ” ينحدر من بلدة تسيل غربي درعا، يعمل في طب الأسنان، و لكن ظروف الثورة التي أجبرته وحولته طبيبا لكافة المهام، بإصرار وعزيمة منقطعة النظير .
كان ” الخطيب ” يعمل ضمن طاقم الإسعاف في المشافي الميدانية التي أنشأت بجنوب العاصمة السورية دمشق .
ويذكر أن الخطيب قد تم تهجيره إلى الشمال السوري ضمن الحملة الأخيرة على تهجير ثوار دمشق وريفها، رفض التسوية مع النظام السوري و فضل التهجير وخدمة الثورة، على البقاء في كنف النظام السوري، ولم يتخلى عن أداء قسمه الطبي و عمل جاهدا على إنقاذ المصابين ومداوة الجرحى .
التقطت للطبيب هذه الصورة اليوم السبت الموافق 27 تموز 2019 و ذلك بعد أن أرهقه التعب، أسعف العديد من جرحى مجزرة مدينة أريحا جنوب إدلب، للغارة التي نفذتها طائرات النظام السوري والتي راح ضحيتها 11 شهيداً في حصيلة أولية، و مازال عدد الشهداء في تصاعد، نظرا لخطورة غالبية الجرحى .
التعب الذي أظهرته الصورة، تؤكد أنه قد تعرض لأبشع أنواع القهر، رافقه عجز شبه كامل عن تقديم المزيد من الخدمات الطبية للمصابين، وذلك بسبب شدة الإصابات التي وصلت النقطة الطبية في مدينة أريحا .
مصطفى النعيمي _ المركز الصحفي السوري