صحيفة الوطن السعودية
صريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قال فيه إن العالم الآن لم يعد يدق طبول الحرب ضد إيران، معتبرة أن التصريح لم يكن غريبا بعد المكاسب الكبيرة – معنوياً على الأقل – التي حققتها طهران بتأجيل مفاوضات برنامجها النووي مع الدول الست حتى نهاية يونيو المقبل، ونقلت الصحيفة عن بعض وكالات الأنباء، أنه يمكن لطهران خلال هذه الفترة تحويل 25 كيلوجراما من أكسيد اليورانيوم العالي التخصيب إلى وقود لصنع أسلحة نووية، مشيرة إلى أن تراخي الولايات المتحدة تحديداً بشأن برنامج طهران النووي، نتجت عن استراتيجية أوباما المترددة في الشرق الأوسط، وحملت الصحيفة، الولايات المتحدة مسؤولية هذا التراخي، لأن كلمة الفصل في هذا الملف وغيره لا تزال بمقدورها، رغم كل ما يقال عن تعدد الأقطاب الدولية، ورغم الحضور القوي والتأثير الكبير لدول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ورغم نجاح روسيا الدولي في عهد بوتين، وبينت أن الملف النووي الإيراني، لم يكن بالنسبة لإدارة أوباما إلا جزءاً من استراتيجية أمريكية جديدة في هذه المنطقة، لافتة إلى أن بعض المحللين الأمريكيين يرون أن الوقت في صالح أميركا وليس في صالح إيران، ريثما تنتهي من ملفات عالقة في العراق وسورية واليمن، إذ لا يمكن لواشنطن أن تتحمل تبعات معالجة كل هذه القضايا في وقت قياسي.