استراتيجية أميركا – روسيا على محك الحرب في حلب السورية

زادت نجاحات الثوار في معارك حلب من وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ بدأ مؤشر نقص الثقة بين الطرفين يلقي بظلاله بشدة على مشهد العلاقة بين الطرفين، حيث وضع تفوق الثوار الأخير على الأرض، الاستراتيجية الأميركية الروسية للمنطقة وسوريا على وجه التحديد على المحك، ما دفع واشنطن إلى حث موسكو على كسر الحصار في سوريا، مشددة على أن مجلس الأمن يجب ألا يسمح بحرمان المدنيين على جانبي مدينة حلب من تلقي المساعدات الإنسانية.

ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا اجتماعا غير رسمي في مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب، شهد إفادات من عامل إنقاذ وطبيبين يقيمان بالولايات المتحدة عادوا مؤخرا من حلب.

فيما قالت سامنثا باور، السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة: “إذا استمر القتال في حلب فإنه يتوقع حرمان المدنيين في كلا الجانبين من المساعدة الأساسية التي يحتاجونها. ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك”. أما روسيا فاتهمت الولايات المتحدة بتسييس قضية المساعدات.

وأشار فلاديمير سافرونكوف، نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة إلى أن واشنطن وحلفاءها الغربيين يقومون بتسييس القضية الإنسانية.

وتأتي هذه الخلافات عشية زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو ، التي تأتي في أعقاب خلافات عميقة بين البلدين على خلفية إسقاط تركيا لطائرة روسية مقاتلة.

وبات واضحا أن العلاقات الروسية الأميركية وتوافقهما بشأن القضية السورية أصبح مرهونا بما يحققه اللاعبون الحقيقيون على الأرض، وحلب فيما يبدو ستكون عنوانها الأبرز.

 العربية نت
Next Post

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist