بعد عرض لقطات مروعة، يواصل المدعون الديمقراطيون ظهر اليوم الخميس تقديم الوقائع ضد دونالد ترامب الذي يحاكم أمام مجلس الشيوخ بتهمة “التحريض على التمرد”.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
يستأنف فريق الادعاء في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتهمة “التحريض على التمرد” في قضية الهجوم على مبنى الكونغرس، في وقت لاحق اليوم الخميس، مرافعاته أمام مجلس الشيوخ.
ويتوقع أن يعرض المدعون، وهم 9 نواب ديمقراطيون، مزيدا مما يعتبرونها أدلة تثبت أن اقتحام مبنى الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني الماضي من قبل أنصار ترامب، كان نتيجة حملة تحريض وتضليل نظمها الرئيس السابق.
وتُستأنف المحاكمة التاريخية ظهر الخميس في القاعة نفسها التي اقتحمها الترامبيون.
وفي لقطات من كاميرات مراقبة بعضها لم يعرض من قبل وتسجيلات فيديو وضعها مؤيدو ترامب على الإنترنت، يظهر رجال شرطة يصرخون من الألم وبرلمانيون في حالة ذعر ومهاجمون يطلقون تهديدات.
وذكّر الاتهام -الذي عرض هذه اللقطات- أعضاء مجلس الشيوخ المئة الذين يمثلون القضاة والمحلفين والشهود، بأنهم نجوا هم أنفسهم بأعجوبة “من الأسوأ”.
ووضع النواب الديمقراطيون، المكلفون بتوجيه الاتهام إلى ترامب، الهجوم في إطار حملة خاضها هذا الملياردير الذي رفض الاعتراف بهزيمته أمام (الرئيس الحالي) جو بايدن بعد الانتخابات.
تهم.. توضيحات
وكان الادعاء قد عرض أمس التهم الموجهة للرئيس السابق في إطار مجريات محاكمته بمجلس الشيوخ. وافتتح النائب الديمقراطي جيمي راسكين الجلسة المخصصة للنواب لعرض قضيتهم بالتهمة الموجهة لترامب.
وقال راسكين الذي يشرف على فريق الادعاء “لم يكن الرئيس ترامب شاهدا بريئا على حادث” كما يقول محاموه بل “تخلى عن دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة ليصبح المحرض الرئيسي على تمرد خطير”.
من جهته، أكد النائب جواكين كاسترو أن هجوم أنصار ترامب بينما كان الكونغرس يستعد للمصادقة على فوز بايدن “لم يأت من فراغ”. وأضاف “ترامب أجج عداء الجماهير على مدى أشهر”.
ورفض قطب العقارات السابق (ترامب) المقيم في فلوريدا الإدلاء بشهادته. لكن صوته استمر بالتردد في قاعة مجلس الشيوخ بالكونغرس حيث عرض متهموه مقتطفات عديدة من خطبه، وأعادوا إنتاج تغريداته الملتهبة واستشهدوا بكلماته الأكثر إثارة للجدل.
فرص وخيارات
وتبدو ضئيلةً فرصُ إقناع ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو أمر ضروري لإدانته. لكن الديمقراطيين يأملون التأثير على الرأي العام خلال الجلسات التي تبث مباشرة في جميع أنحاء البلاد.
وقد وصفوا بـ “الكذبة الكبرى” حملة التضليل الطويلة بشأن الانتخابات الرئاسية التي شنها (ترامب) الرئيس الخامس والأربعون، مكررا -لأسابيع من دون دليل- أنه كان ضحية تزوير انتخابي هائل.
وقال البرلماني تيد ليو إنه بعد فشل شكاواه القانونية وضغوطه المتعددة على مسؤولي الانتخابات بالولايات الرئيسية “وجد الرئيس ترامب أنه لا يملك خيارات غير عنيفة للبقاء في السلطة”.
وأضافت زميلته ستايسي بلاسكيت أنه (ترامب) تحول بعد ذلك إلى “المجموعات التي عمل على تنميتها لأشهر” مثل “براود بويز” (Proud Boys) اليمينية المتطرفة التي كان العديد من أفرادها من بين من اقتحموا الكابيتول، مشيرا إلى أن الرئيس دعاهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن يكونوا “مستعدين”.
ويوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب لمؤيديه المجتمعين في واشنطن -قبيل اقتحام حصن الديمقراطية الأميركية- “حاربوا مثل شياطين”.
إصرار.. ردود
وأصر محامو ترامب على التأكيد خطيا الاثنين على أن اعتبار الرئيس السابق مسؤولاً عن عنف “مجموعة صغيرة من المجرمين (…) أساؤوا فهمه بالكامل” هو أمر “سخيف” مؤكدين أنه “حثهم على البقاء سلميين”.
وردت النائبة مادلين دين أمس بالقول “راجعنا 11 ألف كلمة يتألف منها خطابه، وقد استخدم فيها عبارة (سلمي) مرة واحدة فقط، مقابل أكثر من 20 مرة استخدم فيها كلمة (للقتال)”.
وعادت النائبة بلاسكيت لتقول إن الأسوأ من ذلك أنه (ترامب) تبرأ من نائبه مايك بنس الذي رفض وقف إجراءات المصادقة على نتيجة الانتخابات، وجعله مع زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب (نانسي بيلوسي) “هدفا”.
يشار إلى أن ترامب مازال يتمتع بشعبية كبيرة لدى جزء من الناخبين، وبتأثير قوي على الحزب الجمهوري.
وقد حمّله بعض أعضاء مجلس الشيوخ مسؤولية الهجوم، لكن من غير المرجح أن ينضم 17 منهم إلى الديمقراطيين لإدانته وحرمانه من إمكانية الترشح من جديد، ومن المحتمل أن تتم تبرئته خلال أيام.
الجزيرة