خرجت, صباح اليوم الاثنين, الدفعة الثانية من أهالي حي الوعر من خلال 50 حافلة متجهة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي وبالتحديد إلى مدينة جرابلس، فيما ستخرج دفعة أخرى, السبت القادم, ومن المتوقع أن تكون وجهتها مدينة إدلب, وذلك ضمن سياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام في المحافظات.
قال مراسلنا “إن ما يقارب 1850 شخصاً ( 370أسرة) بينهم 650 امرأة و180 رضيعاً وحوالي 400 مقاتل من الثوار تم تهجيرهم في حافلات في حدود الساعة 3 فجراً انطلقت باتجاه حاجز الفرن للتفتيش قبل الخروج من المدينة للتوجه من “سلمية –خناصر-السفيرة-تادف-الباب” ومن ثم إلى جرابلس شمال حلب فور اكتمال العدد.
كما أوضح بأن بين المهجرين 40 مصابا وعدد من المعاقين، بمرافقة عناصر من الهلال الأحمر السوري وأعضاء من لجنة التفاوض بحي الوعر وعناصر من الشرطة العسكرية.
ونقلاً عن مصادر أهلية أن حافلات نقل داخلي تابعة للنظام دخلت منتصف الليل إلى الحي المحاصر، وتمركزت في ساحة “مدينة المعارض”, وقامت بعملية نقل داخلي للمهجرين من داخل الحي إلى الفرن الآلي, إذ تتمركز بولمانات(حافلات) تابعة للقطاع الخاص انطلقت في الساعات الأولى صباح اليوم الاثنين, عبر خط السير التالي “حمص-سلمية-أثريا خناصر –سفيرة-تادف –الباب”.
كانت الدفعة الأولى قد خرجت إلى مدينة جرابلس السبت 18 آذار وصل عدد المغادرين إلى 1479 شخصاً بينهم 400 مقاتل و200 جريح ،وسلكت الدفعة الأولى الطريق العابر من مدينة سلمية في ريف حماه, لتنتقل بعدها إلى بلدة دابق والباب في ريف حلب الشمالي وصولاً إلى جرابلس.
فقد توصل وفد الوعر المفاوض إلى اتفاق مع الجانب الروسي في 12 من هذا الشهر يقضي بإجلاء كافة الراغبين من الحي ويقدر عددهم ب20 ألف إلى مناطق إدلب وشمالي حلب وريف حمص الشمالي.
المركز الصحفي السوري