هناك على إحدى مجموعات الفيسبوك التابعة لمدينة اللاذقية وتحمل اسم “اللاذقية” على الساحل السوري، يتساءل حساب يحمل اسم “Savas Ay” عن ازدياد حالات الطلاق في الساحل السوري.
يقول صاحب الحساب الذي أردف المنشور على أنه “منشور للنقاش” انتشار الطلاق بشكل مخيف، وأغلب المطلقات لا يتجاوز سنهم ثلاثون سنة، فما السبب؟
في التعليقات على المنشور تضاربت الآراء والتعليلاتُ بين من أرجع أسباب الطلاق للحالة المادية السيئة في مناطق سيطرة النظام، وبين من قال بأن الخيانة الزوجية هي أهم تلك الأسباب، وآخرون عللوا ذلك للنصيب وعدم الشعور بالمسؤولية.
يقول “ثعلب الكره” في التعليقات بما معناه أن لحالات الطلاق في الساحل السوري أسباب عدة، أولها الثقافة الدخيلة على المجتمع والتأثر فيها، والابتعاد عن القيم التي كانت أساس كل عائلة، وسوء اختيار الزوجين اللذين يعتمدان على الشكل ويبتعدان عن الأخلاق الداخلية.
“وئام بليدي” يقول (الجشع والطمع وقلة الأصالة والجوع والسرقة والطعن بالضهر والنميمة والضغوط المادية والغباء، لو عرف كل شخص حدود الله لما وصل الأمر لهذا الموصل) بينما “ملاك الرحمة” قالت (الطلاق يعود لفقدان الثقة والتفاهم بين الطرفين وغلاء المعيشة وقلة الاهتمام)
وفي التعليقات أيضاً كتبت “ليال عبود” (صاحبت غير زوجا وطلبت الطلاق شي واضح) أي أن الخيانة الزوجية من أبرز الأسباب، وأضاف “محمد صباغ” (أسباب مادية وجنسية وأخلاقية) في حين جزم “Mohammad khatib” قائلاً (الموضوع ليس بحاجة للنقاش، هي قسوة الظروف وعدم إمكان تأمين الحد الادنى المطلوب لاستمرار الحياة الأسرية)
ولعل من أبرز حالات الطلاق المنتشرة في الساحل السوري بكثرة غياب الزوج لفترة طويلة، حيث أن معظمهم يخدمون في جيش النظام ويغيبون عن زوجاتهم لأشهر طويلة، مايدفع الزوجة لطلب الطلاق والبحث عن شريك أفضل، ومع مقتل آلاف الشبان من الساحل وطلاق مئات النساء باتت مدن وبلدات الساحل تشتهر بكثرة الأرامل فيها.
ومقارنة بالسنوات السابقة أعلن القاضي الشرعي الثالث بدمشق “خالد جندية” في 20 أيار/مايو الفائت عبر إذاعة “شام” المحلية ، بأن نسبة الطلاق في سوريا ارتفعت بشكل كبير رابطاً أسباب ذلك الارتفاع بالفقر وفارق العمر بين الزوجين وقلة الانسجام والتفاهم.
وسجلت المحاكم في مناطق سيطرة النظام بحسب جندية عام 2020 أكثر من 10 آلاف حالة طلاق و 30 ألف حالة زواج بينما عام 2019 سجل 26 ألف حالة زواج و 9 آلاف و 500 حالة طلاق.
إبراهيم الخطيب/مقال رأي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع