ارتفعت معدلات الهجرة الجماعية مؤخراً من مناطق سيطرة النظام السوري، والتي لم تستثن الأطباء والمهندسين إلى جانب رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال.
ونشر موقع من دمشق إلى بيروت على صفحة فيسبوك، اليوم الأحد ١٢ أيلول /سبتمبر، عن طبيبة في العاصمة دمشق -لم يسمها- تتفاجأ عند ذهابها إلى مطار بيروت بالعدد الكبير من أطباء العاصمة دمشق على متن رحلة طيران في طريقهم إلى فرانكفورت، يفرون من مناطق سيطرة النظام، على وقع تردي الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية التي يعيشها الأهالي، بسبب التضيق الحاصل من قبل النظام على الأهالي في دمشق بالإضافة إلى انعدام الأمان فيها.
وذلك بعدما أشيع مؤخرا عن عصابة خطف تتزعمها طبيبة في دمشق لخطف الأطفال، للحصول على فدية مالية، مقابل تأمين متطلبات العيش، كان آخرها إلقاء دوريات النظام قبل اليوم، القبض على طبيبة في جديدة عرطوز بريف دمشق بتهمة خطف طفلتين من محافظة دير الزور في أول يوم من دوام المدارس، مقابل الحصول على فدية مالية من ذويهم، تصل لأكثر من ٢٠٠ مليون لإطلاق سراحهم.
ورغم الانتقادات المعلنة مؤخراً من إعلامي النظام عن أسباب الهجرة التي بدأت تتصاعد في المحافظات، على رأسها العاصمة دمشق وعاصمة الاقتصاد حلب، كشف “بسام حمود” رئيس قسم المراسلين بأحد الصحف المحلية الصادرة في مناطق سيطرة النظام في منشور اليوم الاثنين أن مستويات الهجرة التي بدأت تتصاعد مؤخرا وصلت لنحو ١٣ ألف مسافر في الأسبوع في مدينة حلب لوحدها، مبينا بأن جميع مكاتب الحجوزات لشركات الطيران في المطارات توقفت؛ بسبب الضغط الهائل، وحسب المصدر أن مشهد الهجرة الجماعي الأخير يعيد للأذهان سيناريو الهجرة بالعام ٢٠١٥ في أعقاب الحملة العسكرية، لكن الوجهة ليست أوروبا وإنما مصر حسب قوله. وكان إعلامي قناة الميادين “رضا الباشا” كتب في منشور سابق قبل عدة أيام عن ارتفاع معدلات الهجرة الجماعية في حلب على وقع الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي وإغلاق أصحاب المنشآت والمعامل أبوابهم، على أمل الحصول على فرص استثمارية في مصر، التي بدأت تستقطب العديد من أصحاب رؤوس الأموال بشكل خاص.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع