ارتفعت إلى 254 قتيلا حصيلة ضحايا فيضانات عارمة وانهيارات أرضية بمدينة موكوا جنوبي غربيكولومبيا.
وقال الجيش الكولومبي في بيان إن الانهيارات أدت إلى جرح أربعمئة شخص وفقد نحو مئتين آخرين.
وكان الصليب الأحمر قد أحصى في وقت سابق 206 قتلى و202 جريح و220 مفقودا بعد الكارثة التي ضربت في وقت متأخر ليل الجمعة مدينة موكوا عاصمة إقليم بوتومايو.
وتسببت الأمطار الغزيرة أمس السبت في فيضان أنهار عدة لتغمر المياه والحطام المباني والطرق في موكواوتشل حركة السيارات بعد ارتفاع الطين لأقدام عديدة.
وهطل 130 ملم من الأمطار مساء الجمعة الماضية، أي ما يزيد عن المعدل الشهري في موكوا بنسبة 30%.
ووصل الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس جوا إلى موكوا، التي يقطنها 3455 ألف شخص، للإشراف على جهود الإنقاذ في ضواحي المدينة والتحدث مع العائلات المتضررة.
وأعلن سانتوس حالة الكارثة الرسمية من أجل تسريع عمليات الإنقاذ، وتعهد ببذل كل جهد ممكن لمساعدة المتضررين.
تحذيرات
وقال رئيس بلدية موكوا خوسيه أنطونيو كاسترو لإذاعة كاراكول المحلية “إنها منطقة كبيرة.. فاجأ الانهيار عددا كبيرا من المنازل”.
وأضاف أنه تم تحذير الناس قبل وقت كاف، وأن الكثيرين تمكنوا من الخروج لكن الدمار لحق بأحياء عديدة وجسرين.
وشكلت السلطات مجموعة أزمة تضم مسؤولين محليين ووحدات عسكرية وفرقا من الشرطة والإغاثة لتنظيم أعمال البحث عن المفقودين وبدء إزالة مئات الأطنان من الركام.
وكان انهيار أرض وقع عام 2015 قد أسفر عن مقتل ما يقرب من ثمانين شخصا في سالغار بإقليم أنتيوكيا.
وتنهمر أمطار غزيرة ناجمة عن ظاهرة الـ”نينيو” المناخية منذ أسابيع عدة على منطقة الأنديز في شمال غرب أميركا اللاتينية، وتسببت في فيضانات في البيرو حيث أوقعت 101 قتيل وأكثر من 900 ألف منكوب، وفي الإكوادورحيث أحصي 21 قتيلا و12800 منكوبا.