ارتفعت أسعار التبن المدعوم بالشمال السوري بعد أيام من بدء توزيعه، بإشراف المجالس المحلية بالتعاون مع غرف الزراعة التركية للتخفيف من معاناة مربي الثروة بالمنطقة، والكلف التي يتكبدونها للحفاظ على مصدر رزقهم.
ارتفعت تسعيرة التبن للضعف
وصلت كلفة التسجيل على التبن المدعوم عن طريق المجلس المحلي في بلدة الغندورة بريف حلب إلى ٤ ليرات تركية، لتأمين الدفعة الثانية للمربين بعد أيام من توزيع ٧٥ طنا بسعر أقل.
وخصّ مكتب الزراعة بالمجلس، الكمية للمسجلين ضمن إحصائية الثروة مقابل تسديد ثمنها مسبقاً، وسط اتهامات المربين بالاحتجاجات التي خرجت في سوق المواشي ببلدة الغندورة والباب في آذار الماضي، للمطالبة بحماية الثروة باختلاس مخصصاتهم التي ترد ضمن مشاريع الدعم، من ضمنها اختلاس دفعة علف العام الماضي.
وطالب المشاركون الحكومة التركية والمؤقتة بتشديد الرقابة وفتح المعابر لاستيراد العلف والتبن، وتخفيض الرسوم ودعم الفلاحين لزراعة القمح لإنقاذ مواشيهم مصدر رزقهم، بخاصة مع موجة نزوح عدد كبير من الثروة للشمال بحملة النظام.
وسعرت مديرية الزراعة والثروة الحيوانية في قباسين التبن المدعوم ب ٣ ليرات تركية، مقابل تسعيرة ٢،٢٠٠ ليرة في مديرية زراعة الراعي.
واستعرضت مجالس عدة بالمنطقة خلال الأيام القليلة الماضية ضمن مشروع الدعم المعلن، لتخفيف الأعباء على المربين، توزيع الدفعة الأولى من قبل مكاتب الزراعة في الباب واعزاز و قباسين و بزاعة و عفرين و الراعي.
توريد الكميات بالتعاون مع غرف الزراعة التركية
أعلنت غرفة زراعة غصن الزيتون بريف حلب بالاتفاق مع غرفة الزراعة في ولاية هاتاي، عن فتح باب استيراد دفعات التبن لتأمين احتياجات المربين والتخفيف من معاناتهم، موضحة بأنه تم توزيع الدفعة الأولى من التبن المدعوم عن طريق غرفة زراعة هاتاي في جنديرس.
ووصل سعر كيلو التبن بريف إدلب وحلب بالأسابيع الأخيرة، عشر ليرات تركية مقابل الشعير ٩ ليرات وكيس علف الحليب ٢٥ دولارا وطن النخالة لأكثر من ٣٥٠ دولارا، وبات الأهالي مجبرين على بيع مواشيهم بأسعار رخيصة لتسديد كلف الأعلاف مع انحسار مناطق الرعي وقلة المطر بداية الموسم، وتكبدهم من تشرين الأول الماضي بإطعامها على نفقتهم.
وباتت أسواق المحرر في بشمارون في منطقة سهل الروج ومعرة مصرين بريف إدلب والبيضة في جرابلس والغندورة والباب بريف حلب، تغص بمشاهد الأغنام الهزيلة والضعيفة بسبب عجز أصحابها عن إطعامها وإصابتها بأمراض سوء التغذية، وتحول عدد من المربين لزراعة نبات الأزولا الغنية بالبروتين لتوفير الغذاء لمواشيهم لرخصها وسرعة إنتاجها، مقارنة مع العلف للحفاظ على ماتبقى من أغنامهم
إلغاء رسوم استيراد التبن
ألغت الحكومة المؤقتة أواخر آذار الماضي رسوم استيراد التبن العلفي على المعابر مع تركيا لتخفيض تسعيرته، مع مايتهدد أكثر من نصف مليون رأس من الأغنام بريف حلب الشمالي والشرقي، وخص قرار وزير الاقتصاد عبدالحكيم المصري بحسب معرفات المؤقتة، إعفاء المادة من الرسوم مدة ستين يوما، ابتداء من أول نيسان.
وساهمت حوادث تهريب المواشي على معابر التهريب، مع مناطق سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال السنوات الماضية، لتراجع أعدادها وارتفاع أسعار اللحوم التي حلقت فوق قدرة الأهالي، ليصل سعر كيلو لحم الغنم مؤخرا إلى أكثر من ١٠٠ ليرة تركية مقابل ٧٥ – ٨٥ للبقر.
تقرير خبري – نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع