الأحداث الميدانية ليوم الأحد 11 / 9/ 2016)
في ادلب:
ارتكبت الطائرات الروسية أمس السبت مجزرة في مدينة إدلب بعد استهدافها “سوق الخضرة” بعدة غارات جوية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت تنسيقة المدينة الحصيلة النهائية لأسماء الشهداء الذين تم إخراجهم من منطقة السوق بعد الغارة الجوية، وتمكنت تنسيقية المدينة من إحصاء أسماء 49 شهيداً و100 جريح بينهم حالات بتر أطراف, إضافة لـ6 أشخاص مجهولي الهوية بينهم ثلاث أطفال و12 كيسا لأشلاء الضحايا, فيما أحصي 12 مفقوداً بينهم 8 أطفال لم يتم العثور عليهم.
وتصعد روسيا من وتيرة القصف الجوي لمناطق الشمال في حلب وإدلب، بالتزامن مع اشتداد المعارك في ريف حلب الجنوبي، وتمكن الثوار من إحراز تقدم على جبهات ريف حماة الشمالي.
وجاءت هذه المجزرة بعد اتفاق كيري ولافروف بشأن هدنة وأعلن الطرفان أنهما سيمنعان طيران النظام من التحليق وقصف المدنيين، وتنسيق الضربات بين روسيا وأمريكا في حال صمود الهدنة, في الوقت الذي أتفق الطرفان بإقامة مركزا مشتركا لقتال تنظيم الدولة.
في حين استهدفت مقاتلات روسية صباح اليوم مركزاً للدفاع المدني بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من المركز وتدمير جزئي بالمركز وأضرارا في سيارات الإسعاف والإطفاء بالإضافة لتضرر المعدات حسب ناشطين.
وكان طائرات روسية أخرى استهدفت بعدة غارات ليلة أمس مدينة جسر الشغور في الريف الغربي ما أدى لاستشهاد مدنيين وأصابه آخرين.
وفي ريف حلب:
الطيران الروسي يصعد من قصفه ويوقع العديد من الشهداء والجرحى
قال ناشطون محليون إن الطيران الحربي يعتقد أنه روسي استهدف منازل يسكنها مدنيين في الصالحين بمدينة حلب المحاصرة، ما أدى لاستشهاد خمسة أشخاص بينهم أطفال ونساء كحصيلة اولية قابلة زيادة لكثرة الجرحى بحال خطرة.
كما شن الطيران الحربي غارات جوية على حي كرم الجبل, وألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على منطقة الجندول شمال مدينة حلب.
في حين صعد الطيران الروسي والسوري أمس قصفه على مدينة حلب وريفها، ما أدى لاستشهاد العشرات من المدنيين في عموم المحافظة, فاستشهد 5 مدنيين وأصيب العشرات بجروح نتيجة استهداف الطائرات الروسية بالصواريخ الفراغية بلدة باتبو في الريف الغربي، كما أدت غارات مماثلة على أحياء حلب الشرقية إلى استشهاد 3 مدنيين في حي الميسر، وشهيدان في كل من حيي بستان القصر والمرجة، إضافة إلى ارتقاء شهيد في حي الصالحين, كما استشهد 4 مدنيين أيضا في بلدة كفرناها في الريف الغربي، نتيجة استهداف الطائرات الروسية بالصواريخ الفراغية المنازل السكنية.
وفي ريف دمشق:
خروج عدد من ثوار داريا من المعضمية لتسوية أوضاعهم..
جددت قوات النظام قصفها على مدينة دوما بثلاثة صواريخ عنقودية اليوم السبت، استهدفت الأحياء السكنية فيها، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون من حواجز قوات النظام, ما أدى لوقوع شهداء وجرحى، بعضهم جراحه خطيرة، حسب تنسيقة دوما.
في سياق متصل، تعرضت مدينة الزبداني ، لقصف بصواريخ أرض- أرض من قبل قوات النظام، خلفت أضراراً مادية كبيرة في الأبنية السكنية, كما استهدفت قوات النظام المتواجدة في اللواء 67 بالمدفعية الثقيلة أطراف قرية كفرحور.
كما تجددت الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة في القلمون الشرقي اليوم الأحد، في محاولة من التنظيم التقدم والتسلل إلى نقاط في بئر الأفاعي، فيما تمكن الثوار من صد الهجوم وسط خسائر من الطرفين.
ترافقت الهجمة مع قصف على مواقع الثوار تمهيداً للاقتحام, كما حاول أحد عناصر التنظيم تفجير سيارة مفخخة بنقاط تمركز الثوار في جبل البتراء، ولكن تمكن الثوار من قتل الساق قبل وصولها لهدفها وتفكيك السيارة التي تحمل حوالي 1 طن من المتفجرات حسب ناشطين.
وفي خطوة غير مسبوقة، شنت طائرات تابعة للنظام غارات جوية استهدف مواقع للثوار في الجبل الشرقي والبتراء بعد صد هجوم التنظيم على المنطقة.
أفاد ناشطون للمركز أن عددا من ثوار داريا خرجوا من مدينة معضمية الشام برفقة عناصر من الفرقة الرابعة وعناصر من المخابرات الجوية وذلك لتسوية أوضاعهم وترحيلهم خارج المنطقة.
في حين تواردت أنباء عن مصادر موالية للنظام أنه سيتم نقل ثوار المعظمية وبرفقة عائلاتهم إلى جرابلس بريف حلب الشرقي والتي سيطر عليها الجيش الحر بدعم تركي مؤخراً, فيما لم يتم تأكيد هذه المعلومات من مصادر محلية في المدينة.
وفي القنيطرة:
بعد إعلان الهدنة.. الثوار يعلنون بدء معركة “قادسية الجنوب” بريف القنيطرة
أعلنت جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام وعدد من الفصائل المقاتلة الأخرى في بيان لها، انطلاق “معركة قادسية الجنوب” في ريف القنيطرة، وذلك بعد يوم على إعلان خطة لوقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا تنطلق الأثنين.
وذكر البيان، “مع تمام الأخذ بالأسباب وإعداد العدة بما أوتينا واستطعنا من قوة، نعلن انطلاق معركة قادسية الجنوب لنصرة أهلنا وتحرير الأرض من براثن الإحتلال الذي استجلبه النظام الأسدي المجرم، حيث جعل أرض الشام رهينة بيد الصفويين والروس وغيرهم من أعداء الشعب السوري المنتفض على الظلم..”.
فيما أعلن الثوار بعد انطلاق المعركة أمس السبت، من السيطرة على ثلاث سرايا عسكرية في ريف القنيطرة الشمالي وهي سرية الحمرية وعباس وطرنجة بالإضافة لسيطرتهم على قرية الحمرية بالكامل بعد معارك مع قوات النظام التي بدأها الثوار بالتمهيد المدفعي والصاروخي على تلك المواقع منذ صباح انطلاق المعركة ثم تبعتها عمليات انغماسية، قتل على إثرها أكثر من 16 عنصراً من قوات النظام بالإضافة لجرح آخرين, فيما استشهد 12 عنصرا من الثوار من أبناء درعا بعد عمليات الانغماسين التي نفذوها.
وفي دير الزور:
معارك كر وفر قرب مطار ديرالزور.. وقوات النظام تستعيد تلة بروك وتعيد تشغيل مهبط الطيران
عادت الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام على محاور قرب مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137 في محاولة من التنظيم التقدم في المنطقة, وسط معارك كر وفر بين الطرفين.
فيما تمكن التنظيم أمس إثر اشتباكات عنيفة واستخدامه المفخخات والانغماسين من السيطرة على عدة نقاط من بينها تلة البراك المطلة على اللواء 137 ومهبط الطائرات المروحية، ما منع المروحيات من الهبوط والإقلاع من المطار، ولكن الغارات الجوية مكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على التلة, إلى ذلك شن التنظيم هجوماً آخر على أطراف حي الحويقة.
وبحسب شبكة دير الزور الإخبارية عاود الطيران المروحي القادم لمحافظة ديرالزور من مدينة القامشلي هبوطه بمهبط الطيران المروحي الواقع داخل اللواء 137 بعد سيطرة النظام على التلة.
وفي اللاذقية:
قوات النظام تحاول اقتحام كبانة بريف اللاذقية .. وأكثر من 30 غارة جوية بالعنقودي والكلور على القرية
بعد فشل قوات النظام التقدم على عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان قبل عدة أيام, تحاول مجددا اقتحام قرية كبانة الاستراتيجية.
شنت قوات النظام وميليشياته الموالية هجوماً عنيفاً على محاور قرية كبانة, ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار والقوات المهاجمة في محاولة منها التقدم تحت غطاء مدفعي وصاروخي عنيف.
هذا وشن الطيران الروسي أكثر من 30 غارة جوية على محاور القرية بالصواريخ العنقودية وغاز الكلور تمهيداً لتقدم قوات النظام فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت قبل عدة أيام بين كتائب الثوار المرابطة وقوات النظام المدعومة بميليشيات موالية لها على عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في محاولة منها التقدم على الجبلين، ألحق الثوار بهم خسائر بشرية واغتنموا أسلحة وذخيرة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد