شهدت مناطق سيطرة النظام في الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث سجّلت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام أمس الأربعاء 22 ايلول/سبتمبر، أعلى حصيلة إصابات منذ أكثر من عام.
أفاد المكتب الإعلامي وزارة الصحة في حكومة النظام عبر حسابه الرسمي في موقع فيسبوك أنّ الوزارة سجلت 278 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهذا يعتبر أعلى حصيلة إصابات بالفيروس منذ الـ 22 من آذار/مارس من عام 2020 عندما تم تسجيل الإصابة الأولى بالفيروس في مناطق سيطرة النظام.
وفي المقابل عزا مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “توفيق حسابا” ارتفاع الحصيلة المذكورة إلى تحسن القدرة المخبرية والتشخيصية وتوفرها في معظم المحافظات.
أضاف حسابا أنّ تفعيل مخبر إجراء اختبار “PCR” في الهيئة العامة لمشفى دمشق إلى جانب زيادة عدد الأجهزة والمواد المخبرية، كان السبب في تعزيز القدرات على اكتشاف مثل هذه الإصابات التي كانت كامنة، حسب وصفه.
أشار حسابا أيضاً أنّ من أسباب ارتفاع أعداد الإصابات هي ارتفاع تكلفة المعالجة في المنازل أو في المشافي الخاصة والتي دفعت عدداً كبيراً للجوء إلى المشافي العامة بشكل أكبر.
وأردف أنّ الوزارة زادت عدد المشافي التي تستقبل حالات كورونا حيث جرى تسخير شعبة الأمراض الفكية والأذينة والعظمية في الهيئة العامة لمشفى دمشق لخدمة مرضى الجائحة، بالإضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية في المشافي لاستيعاب المصابين.
في حين طالب ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي بإصدار قرار يقضي بإغلاق جزئي على الأقل في مناطق سيطرة النظام بسبب ارتفاع أعداد المصابين وخاصة في المدارس.
الجدير ذكره أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد انهياراً في القطاع الصحي ما دفع معظم الكوادر الطبية للهجرة خارج البلاد في ظل الإهمال الحكومي الذي لا زال ينكر انتشار الفيروس بشكل واسع بين المواطنين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع