تيك توك هو أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، يعمل على أجهزة أي أو إس و أندرويد يمكن استخدامه لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة ومشاركتها.
وبحسب ماجاء في مقال نشرته ويكيبيديا في 12 يوليو 2021 فإن تطبيق التيك توك “تم إطلاقه في البداية باسم “دوين في سبتمبر2016 في الصين، في العام التالي 2017 تم إطلاق التطبيق بواسطة شركة “بايت دانس” للأسواق خارج الصين وتطبيق التيك توك متاح في جميع أنحاء العالم، عبر متجر التطبيقات آب ستور أو جوجل بلاي” ..
–هل التيك توك تطبيق مفيد؟
يعتمد على حسب استخدام الشخص له وهو كأي برنامج له سيئاته وله إيجابياته، لكن يبقى هو أقل البرامج فائدة، حيث لايمكن للشخص سوى أن يتابع فيديوهات.
وعلى الرغم من وجود حسابات ذات محتوى مفيد، ولكن يطغى عليه الحسابات والمحتويات الساذجة والهابطة، وبحسب رأي الأخصائية في علم النفس ندى الحسين :”الانسان هو الذي يقرر ما إذا كان مفيدا أم لا, حيث بإمكانه أن يتابع أشياء مفيدة تجعله مفيدا, ويمكنه أن يتابع أشياء تافهة تجعل هذا التطبيق تافها وسيئا وهذا ما يحصل غالبا لأن المحتوى المفيد في هذا التطبيق قليل جدا”.
–من ناحية المخاطر المحدقة لبرنامج التيك توك هناك عدد من المخاطر يمكن ذكر بعضها:
العزلة الاجتماعية : رغم أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور إلا أنه في الواقع يميل مستخدموه إلى العزلة الاجتماعية، لدرجة أنهم لايستطيعون الاهتمام بالعلاقات التي يحيطون بها، ويفضلون الشاشة على تلك العلاقات .وبحسب رأي الأخصائية ندى الحسين “على الرغم من أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور ولكن في الواقع يميل المستهلكون إلى الانخراط بشكل كبير لدرجة أنهم لا يستطيعون الاهتمام بالعلاقات التي يحيطون بها، ويفضلون تلك التي على الشاشة”
-مضيعة للوقت والطاقة:
حيث يقضي مستخدموه ساعات طويلة علي هذا التطبيق، ويستنزفون الكثير من الوقت والمال بلا نتيجة، بحسب صحيفة “بوابة الأهرام “رغم أن البعض قد يجني من ورائه المال ولكن ليس الكل، فهناك مخاطرة بأن المتابعين قد يحبون أو لا يحبون؟
كما تقول الأخصائية ندى الحسين “بأنه هدر للوقت الذي كان يجب أن يستثمر بأمور أكثر فائدة وغير متعبة وتحقق ذات الانسان ولا تستنفذ طاقته وقدراته”.
-مصدر للتحرش :
نظرًا لأن التطبيق يسمح لك بمشاركة جميع أنحاء العالم، فإن فرص التحرش اللفظي والجسدي موجودة، ويعد النقد على الشاشة أمرًا طبيعيًا، ولكن قد يصادف نفس الأشخاص في الحياة وقد يمثلون تهديدًا لهم، مرة أخرى ليس خطأ التطبيق ولكن في من يستخدمه، وبحسب رأي الاخصائية في علم النفس ندى الحسين : “إن تطبيق التيك توك يفسح المجال لبعض الأشخاص السيئين للتحرش بمستخدميه سواء بشكل لفظي او جسدي أحيانا” .
-مصدر الابتزاز :
في ثقافة مثل ثقافة باكستان والهند والشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة “بوابة الأهرام” يشيع القتل للشرف، حيث يمكن استخدام المحتويات التي تمت مشاركتها عبر هذه الأنواع من التطبيقات لابتزاز الأفراد، حتى لو لم يكونوا مشتركين فيها بشكل مباشر، وتقول الأخصائية ندى الحسين :” من خلال مقاطع الفيديو التي يشاركها الأشخاص في تطبيق التيك توك يستثمر بعض الأفراد محتوى هذه الفيديوهات لاستخدامها في ابتزاز مستخدميها.
-التواصل مع الغرباء
مع وجود أكثر من 1.1 مليار شخص حول العالم يستخدمون تيك توك، تزداد احتمالية التواصل مع الغرباء وبحسب أكاديمية “سايبر أربس” يتم تعيين الحسابات التي يتم إنشاؤها من قبل من تزيد أعمارهم عن 16 عاماً على الوضع العام بشكل افتراضي، مما يعني أن نشاط حساباتهم مرئي لأي شخص. وبالتالي، سيتمكن المراهقون من التواصل مع أي شخص، بما في ذلك الغرباء.
-النهايات المأساوية والسجن :
قد يصل محاولات جذب الانتباه المتتبعين إلى المشاهد الفاضحة والتي تؤدي إلى قضايا قانونية، أو الدعوة إلى الفسق والأمثلة أمام أعين كل أسرة تخشي علي أبنائها من تركهم بمفردهم بدون رقابة علي هذا التطبيق .
– التنمر الإلكتروني:
سواء كان الأمر يتعلق بغرباء يشاركون آراءهم الضارة أو حتى تعليقات من أصدقاء يعرفهم الطفل في الحياة الواقعية، بحسب أكاديمية “سايبر أربس” في 7يونيو 2021 ألعاب التيك توك بحسب الوطن، في فإن التيك توك مثل أي منصة وسائط اجتماعية أخرى توفر أرضية خصبة للتنمر الإلكتروني عبر الإنترنت.
—ضحايا من الشباب والأطفال نتيجة ممارسة تحديات وألعاب تطبيق التيك توك:
ومنها تحدي التعتيم وهو عبارة عن تحدٍ بين اللاعبين أو مستخدمي تطبيق الفيديوهات الشهير “تيك توك”، وبحسب صحيفة “الوطن” في 7 مارس 2021 في مصر أن هذا التحدي يخنق اللاعبين أنفسهم حتى يفقدوا الوعي تمامًا، يستهدف التحدي الحالة النفسية للأطفال والشباب، فمن لديهم عقد نفسية من السهل أن يقعوا فريسة سهلة للفخ، فيطلب التحدي منهم الدخول إلى غرفة مظلمة وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها، بعض المشاركين قد ينجون في اللحظات الأخيرة، والبعض الآخر قد يسقط ضحية…
وهناك لعبة “الوشاح الأزرق” وتقضي “لعبة الوشاح” وبحسب موقع “الحرة” بأن يمتنع المشارك في التحدي عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم لكي يشعروا بأحاسيس قوية، وتتسبب كل عام بوقوع حوادث.
وهناك أيضا لعبة Skull breaker الخطيرة التي تجتاح تطبيق تيك توك والتي ظهر فيها أطفال المدارس في أمريكا الجنوبية يصورون أنفسهم أثناء اللعبة التي يضربون فيها بعضهم البعض. وتقول الأخصائية ندى الحسين بهذا الخصوص ” قد تؤدي ممارسة هذه التحديات والألعاب الخطرة إلى الوفاة أو إلى عجز في الأطراف وضعف في حركتها، لذلك لابد من توعية مستخدمي التيك توك بعدم المجازفة وممارسة مثل هذه الألعاب الخطرة والمؤذية”.
إيجابيات تطبيق تيك توك :
توجد عدة أسباب جعلت تطبيق تيك توك مميزاً وايجابيا وبحسب موقع “ويكي ويك” في 2 يوليو 2021هناك ميزات جعلت منه برنامجاً رائعاً:
مسلية: هناك تدفق لا نهائي من المحتوى الترفيهي على التيك توك، ولا بد أن يثير اهتمام جميع أفراد الأسرة.
يحث على الإبداع: بإمكان الأطفال المهتمين بصناعة مقاطع الفيديو الخاصة بهم الوصول إلى عالم من الإلهام الإبداعي، فضلاً عن مئات الأغاني والفلاتر للاختيار من بينها.
مجاني: نظراً إلى عدم وجود تكاليف، بإمكان الوالدين استكشاف التطبيق قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان مناسباً لأطفالهم أم لا.
يصنع علاقات ويعتبر التيك توك شبكة اجتماعية، لأنها توفر إمكانات كبيرة لتكوين صداقات جديدة وتكوين اتصالات جديدة. تحتوي هذه المنصة على ملايين المستخدمين حول العالم.
–رأي خبراء علم النفس في أضرار برنامج تيك توك
مثل تطبيقات الوسائط الاجتماعية الأخرى، ويؤكد العديد من خبراء علم النفس وعلم الاجتماع على أنه يجب على الآباء مراقبة استخدام الأطفال الصغار للإنترنت، لأن هذا قد يؤثر على عقلهم وصحتهم ويشكل تهديدًا كبيرًا، وبحسب موقع “العالم العربي” في 22 مايو 2021 أنه من الضروري مراقبة تطبيقات الجوال المجانية المتوفرة للتنزيل ، ومراقبة أنواع البرامج التي يقوم الأطفال بتنزيلها ، ودور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي بمخاطر الاستخدام المفرط وغير المعقول لهذه الأساليب بين الناس، لأنهم فعالون جدًا في تقييم وتوجيه سلوكهم.
وتؤكد الاخصائية في علم النفس “ندى الحسين ” على ضرورة مراقبة الأطفال وما يتابعونه على مواقع التواصل، والتعامل بحذر معهم خصوصا في فترة المراهقة والشباب وهذا سوف ينعكس على سلوكهم وأفكارهم”.
خيرية حلاق
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع