تناقلت وسائل إعلام إيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية حادثة اختفاء مسؤول رفيع في إيران متهم بقتل متظاهرين.
وكشفت شخصيات بارزة وقنوات إعلامية إيرانية أن مدعي عام طهران” سعيد مرتضوي” المقرب من الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمد نجاد والمتهم في قتل متظاهرين عارضوا نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2009 , غائب منذ أشهر بعد صدور قرار توقيفه من قبل السلطة القضائية ولا معلومات لدى السلطات عن مكان وجوده حتى اللحظة.
وكانت محكمة إيرانية أصدرت قبل نحو خمسة أشهر مذكرة اعتقال بحق سعيد مرتضوي لمسؤوليته عن إعطاء الأوامر بتنفيذ أحكام الإعدام بحق أربعة شبان بينهم نجل عبدالحسين روح الأميني مستشار قائد الحرس الثوري سابقاً” محسن أميني” , لمعارضته نتائج الانتخابات الإيرانية التي انتهت بفوز أحمدي نجاد في 2009 , تم على إثرها اعتقال أكثر من 150 شخص في البلاد ونقلهم وتعذيبهم في سجن كهريزك جنوب شرق إيران ما آثار موجة غضب كبيرة أجبر السلطات على إغلاقه لمنع امتداد المظاهرات بعد الإعدامات المنفذة بحق الشبان الأربعة.
واجهت المسؤول الإيراني عدة أحكام ضده, أولها الحكم بالسجن خمسة أعوام بعدما أعلن مسؤوليته عن توقيع قرار نقل السجناء إلى كهريز قبل أن تعلن المحكمة براءة الأخيرة من تهمة المشاركة في القتل في عام 2014 ألا أنه أُدين بالفصل الدائم من جميع المناصب القضائية و5 سنوات من المناصب الحكومية بتهمة الاغتيال غير القانوني.
وفي نيسان من العام 2015 , أعادت المحكمة فتح ملف مرتضوي بتهمة إعداد تقارير كاذبة والتواطؤ في قتل محسن الأميني, ليصدر بحقه مذكرة توقيف تقضي بالسجن مدة عامين, قبل أن يتوارى الأخير عن الأنظار باعتراف غلام حسين محسني المتحدث باسم القضاء الإيراني الخميس الماضي, الذي قال إن حكم توقيفه صدر لكن للأسف لم يعثر عليه لحد الآن.
المركز الصحفي السوري