ردوغان، مختف عن الأنظار وصامت منذ ليلة الأحد حتى صباح اليوم الثلاثاء، وبدأ يشغل بال الأتراك ويحيّر وسائلهم الإعلامية، كصحيفة “حورييت” المتضمن موقعها ساعة “عدّاد” تنقلب فيها الثواني والدقائق والساعات كلما تمر، لتشير إلى الوقت الذي ما زال فيه الرئيس التركي “خارج الهواء، وطوال مدة غير مسبوقة” مقارنة منها بظهوراته اليومية في الأشهر التي سبقت انتخابات الأحد الماضي.
أردوغان الذي خرج حزبه منتصرا بطعم الهزيمة في الوقت نفسه بالانتخابات، كان يظهر على الشاشات التركية الصغيرة بمعدل 3 مرات يوميا، وآخرها بعد ظهر الأحد الماضي، لكنه ما إن وجد ليل اليوم نفسه أن “حزب العدالة والتنمية” الذي ساهم بتأسيسه، خسر غالبية برلمانية كان محسودا عليها طوال 13 عاما، اختفى صوتا وجسدا.
في اليوم التالي، أي أمس الاثنين، ظهر أردوغان، لكن عبر “بيان خطي بثه موقع القصر الرئاسي في الإنترنت” طبقا لما قالت صحيفة “زمان” المعارضة، وفيه قال: “ان إرادة أمتنا فوق كل شيء. وأنا على ثقة من أن جميع الأحزاب التي شاركت في المنافسة، ستجري تقييما سليما وواقعيا للمشهد الراهن للنتائج التي لم تخول أي حزب تشكيل حكومة بمفرده” ومن بعدها اختفى له كل أثر.
العربية نت