فاد مصدر محلي بأن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية اختطفت شيخ عشيرة “الجوابرة” أبو بشار غالب الفهيد داخل مدينة السويداء مؤخرا.
وقال المصدر لـ”زمان الوصل” إن الخاطفين اعتدوا بالضرب المبرح على الشيخ الفهيد قبل أن يتمكن من الفرار منهم بعد أن رمى بنفسه من سيارة الخاطفين.
وأشار إلى أن عملية الاختطاف وسرقة سيارة الشيخ تمت خلال ساعات النهار على طريق “عتيل” -السويداء، مؤكدا أن الخاطفين مروا على حاجز لمليشيات “الدفاع الوطني”، معتبرا أن ذلك دليل على “أن الفاعلين شخصيات معروفة وموثوقة بالنسبة لعناصر الحاجز”.
وأوضح أن عناصر الحاجز لم يفتشوا السيارة المختطفة بمن فيها.
ويصف ناشطون الشيخ غالب الفهيد بأنه من وجهاء مشايخ عشائر محافظة السويداء وسكانها، لافتين إلى أنه يعمل مع مجموعة من المشايخ وعقلاء الجبل على وأد الفتنة بين أهالي السويداء والبدو ويدعو إلى عودة السكان البدو إلى بيوتهم التي تركوها إثر حادثة مقتل ثلاثة شباب منهم داخل المحافظة بعد اتهامهم برمي قذائف الهاون على المدينة.
واعتبر المصدر أن حادث خطف شيخ “الجوابرة” يأتي في سياق خلق وإيقاظ الفتنة بين سكان السويداء من دروز وبدو، إذ استبق الاعتداء لقاءً كان مُقررا عقده في نفس اليوم، ويجمع بعض مشايخ البدو وأعيانهم مع شخصيات دينية واجتماعية درزية في مضافة الشيخ وحيد البلعوس، لاستكمال وأد الفتنة وأي خلاف من شأنه أن يشعل المحافظة باقتتال طائفي داخلي.
وشهدت المحافظة مؤخرا بروز أصوات عاقلة عديدة من الطرفين، استطاعت تغليب الحكمة ومنطق العقل على الموقف المتوتر، مؤكدة على التعايش التاريخي المشترك وحق الجيرة والجوار، وتمكنوا من تخفيف حالة الاحتقان والقلق والخوف عند الطرفين إلى حدوده الدنيا.
وأدانت الكثير من الشخصيات المعروفة والهيئات الاجتماعية والكتل السياسية والتجمعات الأهلية الاعتداء على الشيخ الفهيد، محملة النظام والسلطة الحاكمة مسؤولية هذا العمل وتبعاته في محاولاتها إذكاء نار الفتنة داخل المحافظة بين سكانها المحليين من بدو ودروز.
زمان الوصل