أطلق نشطاء فلسطينيون في الذكرى الخمسين لاحتلال إسرائيل لمدينة القدس عام 1967، حملة إعلامية تحاكي واقع المدينة المحتلة وما تتعرض له من خطر التهويد وإقصاء أهلها المسلمين منها.
ودعا القائمون على الحملة للتفاعل عبر وسم «احتلال القدس» ، وذلك للتذكير بما تعرضت له مدينة القدس قبل 50 عاماً من انتهاكات صارخة قامت بها العصابات الصهيونية للسيطرة على المدينة المقدسة وطرد سكانها منها. وأكدت الحملة المتواصلة أنها ستعمل على مواصلة فضح جرائم الاحتلال بحق مدينة القدس، وكشف كل مخططاته التهويدية والتوسعية والاستيطانية في المدينة.
لكن هذا عبر الفضاء الإلكتروني، أما على الأرض فقد أعلنت حركة حماس أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت في الضفة الغربية أربعة فلسطينيين من أنصارها بينهم محررون وجامعيون، في وقت تواصل فيه اعتقال العشرات وتحرمهم من قضاء رمضان مع عائلاتهم، وذلك على خلفية سياسية ودون سند قانوني.
وقالت الحركة في بيان لها إن الأمن الوقائي اعتقل بهاء الزغير بعد استدعائه للمقابلة، في الوقت الذي تواصل فيه اعتقال الأسير المحرر حمزة زبلح منذ (18 يوماً)، وروحي أبو شمسية منذ 35 يوماً في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وفي طولكرم اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب في جامعة خضوري محمود أبو حمرة بعد استدعائه للمقابلة، علماً بأنه لم يمض على خروجه من سجون الاحتلال سوى 10 أيام.
واعتقل جهاز المخابرات في قلقيلية الأسير المحرر حسين غول بعد استدعائه للمقابلة، فيما يواصل المعتقل السياسي محمد الأقرع إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاستمرار اعتقاله منذ أكثر من شهرين وحرمانه من قضاء شهر رمضان مع أسرته وذويه.
في السياق ذاته اعتقلت أجهزة الأمن في نابلس الطالب الخريج من كلية الهندسة في جامعة النجاح محمود دياب بعد استدعائه للمقابلة. وفي رام الله تواصل الأجهزة الأمنية اعتقال الطالب في جامعة القدس والأسير المحرر أنس أبو قرع منذ 18 يوماً دون أي تهمة.
وعلى الصعيد الإسرائيلي قالت عائلة الأسير ماهر يونس إن إدارة سجون الاحتلال منعتها من زيارته رداً على مشاركته في الإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة 41 يوماً. وأضافت عائلة الأسير يونس البالغ من العمر 58 عاماً لنادي الأسير، أنها تعيش حالة من القلق على نجلها خاصة أنه يعاني من مشاكل صحية.
يذكر أن الأسير يونس الذي مضى على اعتقاله 35 عاماً، يقضي حُكماً بالسجن مدى الحياة وهو أحد الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو التي رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم ضمن ما عُرفت بالدفعة الرابعة عام 2014 .
المصدر : القدس العربي