نظمت بلدية طرابلس اللبنانية فعاليات احتفالية مختلفة في الذكرى الـ 728 لتحريرها من الإفرنج
وانطلقت مسيرة من الجامع المنصوري الكبير (وسط المدينة) احتفالا بهذه الذكرى، بمشاركة فرقة “المهاترة” الفلكلورية التركية، والتي سميت محلة المهاترة في المدينة القديمة من طرابلس على اسمها.
وجال المشاركون في أرجاء المدينة بالزي العثماني القديم، مرورا بساحة السلطان منصور قلاوون، محرر طرابلس(ساحة النجمة حاليا)، إلى مقر بلدية طرابلس، وصولاً الى ساحة “التل” حيث توجد بها الساعة العثمانية.
وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية، ومجسمات لمعالم طرابلس التاريخية، على وقع عزف فرقة المهاترة التركية والكشافة والنوبات.
وأكد رئيس بلدية طرابلس،أحمد قمر الدين للأناضول “أن بلدية طرابلس تقفل أبوابها في الذكرى بناء على مذكرة خاصة يعمل بها منذ أكثر من عشرين عاما”
وأضاف قمر الدين أنه و”بعد دخول المماليك إلى طرابلس وتحريرها، قاموا بهدم المدينة القديمة القائمة على ساحل البحر المعروف بحي الخراب، وأقاموا مدينة طرابلس المستجدة، التي تمتد اليوم من تحت سفح قلعة طرابلس وعلى ضفتي نهر أبو علي”.
وأشار إلى أن “هذه المدينة لا تزال قائمة بأحيائها وأزقتها وبيوتها ومعالمها، بعد أكثرمن 720 عاما من تأسيسها على يد المماليك عام 1289 م.
وأضاف أن” بلدية طرابلس اتخذت يوم الفتح ودحر المحتلين الافرنج عيدا رسميا تحتفل به لتحيي به ذاكرتها التاريخية، بهدف تقوية انتماء أبناء المدينة إلى هذا التاريخ وإلى هذا الاسم المجيد”
من جهته قال الشيخ فراس بلوط رئيس القسم الديني في دار الفتوى في الشمال، للأناضول :” اليوم هو عيد في طرابلس، عيد لتستعيد تاريخها وتحريرها من الإفرنج ، ولتقول إنها مدينة مستقرة، ومدينة العيش المشترك ومدينة العلم والعلماء”.
ويصادف تاريخ 26 أبريل/ نيسان ذكرى تحرير مدينة طرابلس من الإفرنج، قبل 728عام، على يد السلطان العثماني منصور قلاوون، بعد أن احتلها الإفرنج 180 سنة.
المصدر:وكالة الأناضول