التقى عدد من الضباط الروس في الشرطة العسكرية مع قادة سابقين في المعارضة السورية بريف درعا جنوبي البلاد، جرى فيه التمهيد لما ستشهده المرحلة المقبلة.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها… تعرف على قصة عائشة
نقل “تجمع أحرار حوران”، مساء أمس الأحد، عقد شخصيات قيادية سابقة في فصائل المعارضة بينهم قياديين من اللواء الثامن المدعوم روسيّاً، يوم أمس، اجتماعاً مع دورية من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة جاسم شمال درعا، كما حضر إلى المدينة أيضاً عناصر أمنيين لدى النظام قَدِموا مع الشرطة الروسية، إلّا أنّ جنرالاً روسياً استبعدهم من الاجتماع قبيل بدئِه، كون الأمنيين مهمتهم مراقبة الاجتماع وإيصال ما يجري ضمنه لضباط النظام.
وأوضح المصدر أنّ الشرطة الروسية أثناء الاجتماع أبلغت قياديي منطقة الجيدور برسائل ضباط نظام الأسد التي ادعت بوجود خلايا من تنظيم الدولة “داعش” في مدينة جاسم يعيشون بين أهلها، ويقومون باستهداف عناصر من قوات النظام وشخصيات مقرّبة من الشرطة الروسية، الشيء الذي اعتبره القياديّون بأنّه تمهيد لقيام نظام الأسد بإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجيدور، بذريعة وجود عناصر من تنظيم الدولة “داعش”، إلا أن القيّاديون السابقون في فصائل المعارضة نفوا خلال الاجتماع وجود أيّة خلية تنتمي لتنظيم الدولة “داعش” في المدينة، وأكدوا للوفد الروسي أنّ أبناء المنطقة هم من حاربوا التنظيم منذ أعوام قبل قدومكم إلى سوريا أو إلى المحافظة.
يسعى النظام منذ عام 2018 لإحكام قبضته الأمنية في المحافظة من خلال اتفاقات التسوية والمصالحة، وهو الأمر الذي مازال عاجزاً عنه رغم الدعم الروسي الكبير والمفاوضات التي تتم برعايته.
يذكر أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على محافظة درعا، في إطار اتفاق المصالحة والتسوية المبرم مع فصائل المعارضة في المنطقة، برعاية روسية، منتصف عام 2018.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع