اجتمع أمس الجمعة 8 تشرين الأول/أكتوبر, عدد من الشخصيات السورية مع رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض جمال كليجدار أوغلو، لمناقشة عدة مواضيع تخص اللاجئين السوريين في تركيا, بعد أحداث العنف الأخيرة بين السوريين والأتراك في عدة مدن تركية.
ونقلت مصادر إعلامية محلية أن من أبرز ما تم نقاشه هو الخطاب العنصري من قبل بعض شخصيات المعارضة التركية، خاصةً مع اقتراب الانتخابات التركية.
كما أكد الوفد أن ما حدث في الآونة الأخيرة من مشاكل بين اللاجئين والأتراك، هي تصرفات فردية لا ذنب لبقية السوريين فيها, ولا بد من تحكيم صوت العقل لدى الأتراك في حال حدثت أي مشكلة لأنها تمثل صاحبها فقط.
وقال الوفد السوري الذي ضم عددا من الناشطين والسياسيين والإعلاميين أن وجودهم في تركيا مؤقت ومرتبط بدعم خطوات الانتقال السياسي في سوريا، ومن ثم إعادة الاستقرار وتحقيق عودة آمنة للسوريين إلى بلادهم.
فيما نفى أوغلو للوفد السوري ما أشيع عن تلقيه دعوة من قبل رأس النظام السوري لزيارة دمشق، معتبرا أن ما يحدث في سوريا انتهاك كبير لحقوق الإنسان، موضحا أنه لن يرمي باللاجئين السوريين إلى الموت مرة أخرى بإعادتهم قسريا إلى بلادهم.
كما أكد أن سياسة حزبه تقضي بالعمل على تحقيق الأمن والسلام في سوريا أولا، ثم ضمان تحقيق الديمقراطية، بعدها إعادة بناء ما دمرته الحرب، وإيجاد مشاريع وفرص عمل تشجع اللاجئين على العودة إلى بلادهم، حسب وصفه.
يذكر أن أوغلو وعد في تسجيل صوتي نسب له في تموز الفائت بإرسال السوريين إلى بلادهم، وأنه سيعيد العلاقات مع النظام السوري حال استلام حزبه السلطة في البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع