مع اقتراب بدء مفاوضات جنيف والتي ستعقد في 20 من الشهر الحالي برعاية الأمم المتحدة والدول المعنية بالأزمة السورية، تشهد عواصم بعض البلدان المعنية تحركات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تشهد أستانة في السادس من الشهر الحالي اجتماعاً بين موسكو وتركيا وإيران لبحث وقف إطلاق النار وتفعيل آلية تثبيت الهدنة.
يأتي ذلك في وقت اتهمت موسكو نظام الأسد بعدم احترام وقف العمليات القتالية من خلال مواصلة عملياتها في منطقة وادي بردى، فيما حاولت من تحقيق مكاسب سياسية من خلال إشراك بعض الشخصيات المحسوبة على موسكو في وفد المعارضة الذي سيشارك في مفاوضات جنيف بعد توجيه دعوات لشخصيات من منصات القاهرة وموسكو الأسبوع الماضي للقاء وزير الخارجية الروسية تتماهى مع النظام وحلفائه لتمييع القضية السورية وإضعاف موقف المعارضة المتمثلة بالهيئة العليا والائتلاف الوطني السوري.
والذي تتحضر لعقد اجتماعات في ال10 من الشهر الجاري في المملكة العربية السعودية لمناقشة كل القضايا المتعلقة بالمفاوضات وإعداد كل الأوراق المطلوبة قبل المفاوضات بالتزامن مع ضغوط دولية وتحديات وجودية تستهدف طعن شرعية المعارضة السورية من خلال محاولة تشكيل وفد جديد للمعارضة التي ستشارك في المفاوضات المقبلة في جنيف.
بعد تلويح المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بتشكيل وفد للمعارضة في حال عجزت المعارضة عن تشكيل وفد موحد وهو ما جدد التأكيد عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس قبل يومين جدد من خلالها إمكانية تحديد ممثلين عن المعارضة في حال لم تتمكن الأخيرة من ذلك.
المركز الصحفي السوري