الرصد السياسي ليوم الخميس (28 / 4 / 2016)
بعد ساعات على الاتفاق التركي – الأميركي بشأن نشر واشنطن منظومة صواريخ أميركية على الحدود التركية السورية الشهر المقبل، يجري الحديث عن خطة عسكرية شاملة تشبه إلى حد كبير “المنطقة الآمنة”.
وبحسب المصادر ستكون هناك رقعة آمنة خالية من المسلحين في سوريا إلا أن الهدف منها تأمين تركيا ومدنييها في منطقة كيليس المحاذية للحدود.
يأتي هذا التحرك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال إن واشنطن ستنشر بطاريات مضادة للصواريخ في تركيا قرب الحدود مع سوريا حيث يسيطر تنظيم الدولة ، والهدف من هذه المنظومة اعتراض صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها التنظيم باتجاه تركيا.
وهذه المنطقة المشار إليها ستكون شرق إعزاز ومقابلة لمدينة كيليس التركية بعمق 18 كيلومتراً وعرض 8 كيلومترات، وستكون العملية حقبة جديدة ومختلفة من الحرب ضد التنظيم.
فبحسب الخطة سيقوم الجيش التركي بضرب التنظيم بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وقذائف الهاون، في حين ستقوم طائرات التحالف الدولي بتأمين الغطاء الجوي لتقدم وحدات مدربة من قوات المعارضة السورية المعتدلة.
هذه الاستراتيجية العسكرية لتأمين الحدود التركية مع سوريا حيث يسيطر التنظيم ، تشبه إلى حد كبير المنطقة الآمنة المتداولة وهي مسألة تحدثت عنها قبل أيام المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حين صرحت بضرورة إقامة منطقة آمنة “غير تقليدية”.
مجلس الأمن يرفض تصريحات نتنياهو حول الجولان
أعرب أعضاء مجلس الأمن عن “بالغ” قلقهم إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان، وأنه سيظل “إلى الأبد” تحت سيطرة إسرائيل.
ورفض الأعضاء هذه التصريحات، وأكدوا أن وضع الجولان يبقى “دون تغيير”.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، ليو جيه يي، إن القرار رقم 497 الصادر في عام 1981 والذي ينص على أن قرار إسرائيل فرض سلطتها الإدارية والقانونية والقضائية في مرتفعات الجولان المحتلة “ليس له أي أثر قانوني دولي”.
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أصدر بيانًا رفض فيه موقف المجلس، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت الوكالة عن دانون قوله “عقد اجتماع بشأن هذا الموضوع يتجاهل تمامًا الواقع في الشرق الأوسط”.
وأضاف “فيما يتعرض الآلاف للذبح في سوريا، وأصبح ملايين المواطنين لاجئين، قرر مجلس الأمن التركيز على إسرائيل، الديموقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967، قبل أن تُعلن ضمها في عام 1981 في خطوة لم تنل اعترافًا دوليًا حتى اليوم.
اجتماعات الائتلاف السوري تنطلق باسطنبول
يتدارس أعضاء “الائتلاف الوطني السوري”، اليوم الخميس، في مدينة إسطنبول التركية، آخر التطورات على الساحة السورية، بما فيها مستجدات محادثات جنيف، إضافة لعدد من الملفات، وذلك خلال اجتماعات الدورة العادية الثامنة والعشرين للائتلاف، والتي حضرها معظم الأعضاء، برئاسة رئيس الائتلاف، أنس العبدة.
ومن المتوقع أن تستمر الاجتماعات ثلاثة أيام، وسيبحث المجتمعون، في جلسة مغلقة اليوم، الملف السياسي، والتطورات المتعلقة في محادثات جنيف، على أن تُبحث بقية الملفات يومي الجمعة والسبت.
وبدأ الاجتماع، الذي شارك فيه غالبية أعضاء الهيئة العامة للائتلاف، البالغ عددهم أكثر من 100 عضو، بجلسة أولى، ألقى فيها رئيس الائتلاف، أنس العبدة، التقرير السياسي الذي تناول تطورات مفاوضات جنيف، والفعاليات التي قامت بها الهيئة الرئاسية والسياسية للائتلاف، خلال الفترة الماضية.
وتناقش الاجتماعات، إضافة إلى ملف جنيف، ملفات سياسية وميدانية عديدة، منها الوضع الميداني داخل سورية والتطورات، والتصعيد العسكري من قبل قوات النظام وحلفائه، وتعزيز صفوف الائتلاف بالنساء، فضلاً عن ملف الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة.
دي ميستورا يحث روسيا وأمريكا على إنقاذ وقف القتال ومحادثات سلام سوريا
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس زعيمي روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي مضى عليه شهران وتنشيط عملية السلام المتعثرة.
وأعرب دي ميستورا عن قلقه العميق حيال هشاشة اتفاق وقف الأعمال القتالية في حلب وفي ثلاث بؤر ساخنة أخرى على الأقل رغم أنه رأى تقاربا في المواقف بين رؤيتي الحكومة والمعارضة للانتقال السياسي.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي “لهذا أدعو إلى مبادرة أمريكية-روسية عاجلة على أعلى المستويات لأن ميراث الرئيس أوباما والرئيس بوتين كليهما مرتبط بنجاح مبادرة فريدة بدأت بصورة جيدة للغاية وهي بحاجة لأن تنتهي بصورة جيدة للغاية.”
وقال إن على الولايات المتحدة وروسيا أن تعقدا اجتماعا وزاريا للقوى الكبرى والإقليمية التي تشكل المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وتحدث دي ميستورا إلى الصحفيين في جنيف بعدما أطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على نتائج جولة من المحادثات السورية استمرت أسبوعين وانسحبت الهيئة العليا للمفاوضات -الممثل الرئيسي للمعارضة السورية- من المحادثات الرسمية قبل أسبوع احتجاجا على تصاعد القتال والبطء في تسليم المساعدات الإنسانية.
ومشيرا إلى روسيا والولايات المتحدة قال دي ميستورا “لا يوجد سبب لأن تعجزا -وقد وضعها رصيدا سياسيا كبيرا في قصة النجاح هذه ولهما مصلحة مشتركة في ألا يشاهدا سوريا تدخل في حلقة أخرى من الحرب- عن تنشيط ما أوجداه والذي لا يزال بالكاد على قيد الحياة.”
وقال دي ميستورا “كيف يمكن أن يكون لديك محادثات جوهرية بينما لديك فقط أنباء عن قصف من الجو وقصف على الأرض؟ إنه شيء حتى أنا أرى أنه صعب .. هل يمكنك أن تتخيل السوريين؟” مضيفا أنه يهدف إلى استئناف المحادثات في مايو أيار رغم أنه لم يذكر موعدا محددا.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.