بعد انتشار أخبار برنامج التجسس الإسرائيلي في الأيام الماضية من خلال تحقيقات استقصائية لــ 17 وسيلة إعلامية دولية, أظهرت بعض وسائل الإعلام تورط عدد من الحكومات بالتجسس على نشطاء سياسيين وصحفيين ورؤساء دول عبره.
تداولت وسائل إعلام عربية بأنّ منظمة “فوربيدن ستوريز” التي كشفت تورط عدة دول في استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” أكّدت أن المغرب تجسست عبر هذا البرنامج على أرقام الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وأعضاء آخرون في حكومته.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية فإنّ أرقاماً تعود ملكيتها لرئيس الوزراء “إدوار فيليب” و 14 عضواً في الحكومة، كانت على قائمة الأرقام التي اختارها جهاز أمني تابع للدولة المغربية يستخدم برنامج بيغاسوس للتجسس، بهدف القيام بقرصنة محتملة.
وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً في المزاعم التي نشرها موقع “ميديا بارت” حول استخدام المغرب لبرنامج بيغاسوس للتجسس على الرئيس الفرنسي وأعضاء الحكومة.
وقد أصدرت محكمة قضائية في المغرب قراراً بالسجن لمدّة 6 سنوات للصحافي “عمر الراضي” في قضيتي التخابر والاعتداء الجنسي، الذي أكدت التحقيقات أنه من ضحايا “بيغاسوس”.
و بحسب وكالة “درج” فقد جرت محاولات للتنصت على قرابة 300 رقم هاتف في لبنان، معظمها لسياسيين وصحافيين وناشطين ورجال أعمال بعضهم على صلة باستثمارات في دول الخليج, وشملت محاولا التنصت أيضاً سعد الحريري ومدير عام الأمن العام “عباس إبراهيم” ورئيس التيار الوطني الحر “جبران باسيل” وحاكم مصرف لبنان “رياض سلامة”.
أضافت الوكالة بأنّ التنصت شمل كذلك معظم قادة فصائل ما يسمى بـ “الحشد الشعبي” في العراق، وعلى رأسهم نائب رئيس هيئة الحشد وقائد كتائب “حزب الله” العراقي “أبو مهدي المهندس” الذي قتل بغارة أميركية بالقرب من مطار بغداد مع سليماني في الـ 7 من كانون الثاني/يناير من عام 2020.
ومن جهتها علّقت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “ميشيل باشليه” بأنّ الدول المستبدة حسب وصفها تستخدم برنامج بيغاسوس لإسكات الأصوات الناقدة والمعارضة لها.
الجدير ذكره أنّ شركة أمازون أغلقت كافّة الحسابات والهياكل الخاصة بشركة NSO الإسرائيلية التي طوّرت البرنامج بعدما تبيّن أنّ الأخيرة كانت تستخدم إحدى خدمات أمازون.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع