صعدت قوات النظام والمليشيات الموالية من هجمتها على الغوطة الغربية مطلع الشهر الحالي في محاولة إحكام الطوق الأمني حول العاصمة دمشق والتوصل لعقد اتفاقات مصالحة وخروج الثوار من هذه المناطق, ضمن خطة التهجير القسري المتبعة بشكل واسع في ريف دمشق.
وأفاد مصدر خاص للمركز الصحفي السوري أن بوادر اتفاق ومباحثات تجري بين وجهاء الزاكية ووفد من النظام تتحدث عن وقف إطلاق النار وإيقاف العمل المسلح في البلدة وشمل الاتفاق بنود أهمها:
– وضع ساتر ترابي من أراضي زاكية بمنطقة السهل وصولاً إلى الكتيبة المهجورة الواقعة بمنطقة العباسة, وضمن الاتفاق أن يتوقف القتال على هذه الجبهة تماماً وإلا البلدة ستتعرض لقصف بمختلف أنواعه.
– وبالمقابل سيتم فتح طريق للمدنيين ودخول المواد إلى البلدة.
ولفت المصدر أن النظام بهذه المحاولة يجبر ثوار زاكية على التوجه لمخيم خان الشيح في الوقت الذي يسعى لقطع الطريق الواصل بين زاكية وخان الشيح باستهدافه المتواصل, وبهذا يقوم النظام بقطع أوصال المنطقة وفصل كل بلدة على حدى, من أجل محاصرة الثوار الموجودين بتجمع خان الشيح وبإمكانه فرض المصالحات على البلدات من دون سلاح بعد ما ينتهي من القتال على مزارع خان الشيح.
وأضاف أن المفاوضات مع الوفد الحكومي ما زالت مستمرة للتوصل لصيغة اتفاق نهائية, وسيتم إدخال المواد الغذائية يوم الخميس القادم حسب الاتفاق.
والجدير بالذكر أن النظام ارتكب مجزرة على طريق زاكية خان الشيح قبل عقد الاتفاق بساعات, راح ضحيتها ستة مدنيين بينهم ثلاث نساء وطفل, كما شن الطيران الحربي سبعة غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح والشارع العام فيه.
المركز الصحفي السوري