توصلت جبهة النصرة لاتفاق لوقف القتال مع فصائل مسلحة معارضة في ريف دمشق، ويتضمن انسحاب النصرة من بلدة بيت سحم وتشكيل لجنة قضائية تتولى التحقيق مع أسرى الجبهة لدى الكتائب الأخرى.
وتقرر يوم، الأمس، الخميس الاتفاق على وقف القتال بين كل من لواء شام الرسول والأهالي من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى، في بلدتي ببيلا وبيت سحم، حيث انسحبت الجبهة بالفعل على عدة دفعات من بيت سحم بسيارات تابعة لكتائب جيش الإسلام وأحرار الشام.
ونص الاتفاق على انسحاب النصرة وتسليم كل ما استولت عليه من مقرات شام الرسول، إضافة تشكيل لجنة قضائية تتولى التحقيق مع أسرى جبهة النصرة لدى شام الرسول، وهي مشكلة من عدة فصائل عسكرية أبرزها جيش الإسلام وأحرار الشام.
وأتت الإشتباكات على خلفية خلافات حول مشروع المصالحة الوطنية مع النظام، حيث ارتقى 15 شخص بين الطرفين.
وكان أهالي بلدتي ببيلا ويلدا قد اجتمعوا قبيل صلاة الجمعة الماضية في الجامع الكبير ببلدة بيت سحم، وخطب فيهم مسؤول المصالحة الوطنية في ببيلا أنس الطويل، ثم توجه حشد تجاوز ألفي شخص إلى أحد مقرات جبهة النصرة هاتفين ضدها، مما دفع الأخيرة لإطلاق النار عشوائيا على المتظاهرين واعتقال العشرات، لتندلع عقب ذلك اشتباكات بين النصرة وفصيل شام الرسول، بحسب الشامي.
وكانت النصرة قد أصدرت قبل يومين من المظاهرة بيانا حذرت فيه من الاقتراب من مقراتها في بيت سحم، ومن “مغبة الانجرار وراء ما يريده النظام النصيري من إشغالنا بأنفسنا عن قتاله”.