توصلت القوات التركية والروسية أمس الخميس 18 شباط/فبراير إلى اتفاق يقضي بنقل الحبوب من صوامع “الشركراك” شمال الرقة، إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
بحسب موقع الربيع الروسي، رعت مجموعة من القوات الروسية اتفاقاً بين قوات النظام وتركيا، قضى بنقل جزء من الاحتياطي في صوامع الشركراك إلى مناطق النظام في حلب.
نُقِلَتِ الدفعة الأولى من الحبوب يوم أمس، وهي مؤلفة من 8 شاحنات محملة بالحبوب وسط مرافقة من قوات روسية لحماية القافلة، وتقدر الكمية الإجمالية لما سيتم نقله ب 400 طن.
اقرأ أيضأً: سوريا الديمقراطية تسيطر على مطاحن الحبوب التابعة للنظام في الحسكة
تقع صوامع الشركراك محاذاة الطريق الدولي m4، عند خطوط التماس شرق عين عيسى في الريف الشمالي للرقة، وتحاول قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليها مجددا لكنها أخفقت في ذلك.
بحسب وسائل إعلامية موالية للإدارة الذاتية، تحوي الصوامع قبل سيطرة الجيش الوطني وتركيا عليها، على 16 ألف طن من القمح، و 25 ألف طن من الشعير كانت قد خزنتها الإدارة منتصف عام 2019.
جاء ذلك بعد اجتماعات عديدة جرت مؤخراً بين الروس والأتراك في الصوامع، فقد نقلت صفحة “كوباني مباشر” عن اجتماع جرى في 21 كانون الأول/ديسمبر 2020، واجتماع آخر في 18 يناير الفائت، وأفضت تلك الاجتماعات المتكررة يوم أمس بمد النظام بالقمح.
ولاقى الخبر موجة استهجان وغضب في صفوف المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة، متهمين الجانب التركي في إسناد النظام والمساهمة في قتل وتشريد الشعب السوري.
الجدير ذكره أن قوات الجيش الوطني سيطرت على الصوامع خلال عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في تشرين الأول 2019، بعدما كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع