الرصد السياسي ليوم الخميس (4/ 2 / 2016)
ألمانيا تعلن عن مباحثات مع روسيا بشأن الأزمة
أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن إجراء مباحثات مع روسيا خلال الأيام المقبلة بشأن سبل تحسين الوضع الإنساني في سورية، ويأتي ذلك بعد الإعلان الأربعاء عن تعليق المفاوضات السورية في جنيف.
وقال شتاينماير مشيراً لذلك عقب لقائه نظيره السعودي عادل الجبير الخميس في الرياض: “هذه المباحثات ستجرى”.
وحسب دوائر مقربة من شتاينماير فإن هذه المباحثات ستكون بشكل غير رسمي بين أطراف فاعلة من مجموعة الدول التي توصلت لأرضية مفاوضات السلام في فيينا في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
ومن المقرر حسب هذه الدوائر أن يلتقي وزراء خارجية هذه الدول والمنظمات البالغ عددها نحو عشرين ما بين دولة ومنظمة في مدينة ميونيخ الأسبوع المقبل.
أضاف شتاينماير: “أعتقد أنه قد أصبح من الضروري الآن أن يعود الضغط الخارجي وقوة الإقناع للظهور من جديد حتى لا نفوت هذه اللحظة”.
و قد علقت مفاوضات جنيف السورية للسلام حتى الخامس والعشرين من شباط/فبراير الجاري.
وفي ضوء هذا التعليق وصف شتاينماير الوضع في سورية بالصعب “ولكنه ليس بلا أفق”.
اتفاق أميركي روسي لمناقشة وقف النار بسوريا
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن نظيره الروسي سيرغي لافروف وافق خلال محادثة هاتفية بينهما الخميس على ضرورة مناقشة سبل تنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا.
وفي كلمة في مستهل مؤتمر للمانحين لسوريا في لندن قال كيري إنه تحدث مع لافروف الذي اتفق أيضاً على ضرورة إيجاد سبيل لإيصال المساعدات الإنسانية للطرفين.
وقال للصحفيين “تحدثت هذا الصباح مع وزير الخارجية لافروف. تناقشنا واتفقنا على أننا بحاجة لمناقشة كيفية تنفيذ وقف إطلاق نار وكيفية إيصال المساعدات (الإنسانية) للطرفين.”
بان كي مون: القصف المكثف قوض محادثات سوريا
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس إن “التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا قوض محادثات السلام ودعا الأطراف إلى العودة لطاولة التفاوض”.
وأضاف في مؤتمر للمانحين في لندن “من المؤلم للغاية أن تتقوض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب عدم وصول القدر الكافي من المساعدات الإنسانية وبسبب تكثيف مفاجئ للقصف الجوي والأنشطة العسكرية داخل سوريا.”
وأضاف أنه يجب استغلال الأيام القادمة في محاولة العودة لطاولة التفاوض وليس تحقيق مزيد من المكاسب بساحة المعركة في سوريا.
الهيئة العليا تطالب “الدول الصديقة” بالضغط لوقف التدخل الروسي
طالبت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، الدول “الصديقة للشعب السوري” بالضغط على روسيا، من أجل إيقاف تدخلها العسكري في سوريا.
وفي لقاء جمع أعضاء الهيئة العليا مع ممثلي دول “أصدقاء الشعب السوري” لبحث تطبيق البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، مساء الثلاثاء 3 شباط، في مدينة جنيف، وأكد أعضاء الهيئة أن تنفيذ البندين يجب أن يبدأ قبل العملية التفاوضية، مشددين على أن “الواجب الأخلاقي محتم على المجتمع الدولي للضغط على روسيا لإيقاف اعتداءاتها على المدنيين”.
واعتبر أعضاء الهيئة، بحسب بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أن روسيا والنظام السوري يحاولان جعل جنيف غطاء لممارساتهم العسكرية وقصفهم للمدنيين والبنى التحتية، بحجة محاربة تنظيم “داعش”، وأن ما يجري هو “جريمة حرب ضد الإنسانية مكتملة الأوصاف القانونية”.
كبير المفاوضين، محمد علوش، قال إن “العملية السياسية مهمة جدًا بالنسبة للهيئة، لكنها ليست أثمن من دماء الشعب السوري”، موضحًا أن “نظام الأسد هو من يقوّض فرص الوصول إلى العملية التفاوضية برفضه تنفيذ الشروط الإنسانية التي وصفها المبعوث الدولي بالمحقة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد